إهدار 84 % من مياه الصرف الصحي المعالجة
كشف لـ"الاقتصادية" الدكتور علي الطخيس، رئيس لجنة المياه والزراعة والبيئة في مجلس الشورى، عن إهدار 84 في المائة من مياه الصرف الصحي المعالجة، حيث يتم تصريفها في البحر أو الأودية.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للأرصاد وحماية البيئة، إن الرئاسة طالبت بعدم ضخ مياه الصرف الصحي المعالجة في البحر، داعيا إلى الاستفادة منها بالشكل المناسب الذي يضمن عدم هدر هذه المياه، وذلك بإيجاد الحلول الفعالة، للتعامل معها بالشكل المطلوب الذي يضمن عدم إضرارها بالبيئة.
يشار إلى أن مجلس الشورى سيصوت الثلاثاء المقبل على توصية تطالب "الأرصاد وحماية البيئة" بالعمل على إيقاف ضخ مياه الصرف غير المعالجة في البحر والأودية ومجاري السيول.
ووفقا لتحليل سابق لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، فإن المصادر الرئيسة للمياه تنقسم إلى مصدرين، الأول "مياه التحلية" ويعد أكبر المصادر، والآخر "المياه الجوفية والسدود".
وبحسب التحليل الذي استند إلى بيانات المؤسسة العامة لتحلية المياه، بلغت نسبة المياه المحلاة من كمية المياه الموزعة خلال العام الماضي نحو 61 في المائة، أي نحو 1.84 مليار متر مكعب مياه محلاة (1.845 تريليون لتر)، في حين أن المصدر الآخر (المياه الجوفية)، بلغت نسبة مساهمته في المياه الموزعة نحو 39 في المائة ما يعادل نحو 1.18 مليار متر مكعب (1.18 تريليون لتر).
وفيما يتعلق بعدد المحطات، بلغ عددها 22 محطة خمس منها خاصة، أما المتبقي فهي محطات حكومية، كما توجد ست محطات تحلية تحت الدراسة، واثنتان تحت التنفيذ.
وارتفعت حصة المياه المحلاة من إجمالي المياه الموزعة من 59 في المائة خلال 2014 إلى 61 في المائة خلال 2015، وعند المقارنة في عام 2008 يتضح أنها كانت تبلغ 54 في المائة، ما يدلل على اعتماد السعودية على المياه المحلاة بسبب قلة المياه الجوفية.
وأظهر توزيع كمية المياه على مناطق المملكة، أن منطقة "الرياض"، الأكثر حصة خلال العام الماضي، بـ 974.75 مليون متر مكعب.
واحتلت المنطقة "الشرقية" المرتبة الثالثة في القائمة بكمية قدرها 633.36 مليون متر مكعب، فيما يصل عدد سكانها إلى 4.8 مليون نسمة، تليها منطقة "المدينة المنورة" بـ174.04 مليون متر مكعب من المياه خلال 2015، بعدد سكان 2.1 مليون نسمة.