العيسى: سن قانون للتطوع أمر مستبعد .. ونعمل على تنظيمه ونشجع المبادرات

العيسى: سن قانون للتطوع أمر مستبعد .. ونعمل على تنظيمه ونشجع المبادرات

استبعد الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، أن تسن وزارته قانونا خاصا للتطوع في الوقت الحالي، مؤكدا أنهم يتم العمل على تطوير البرامج الخاصة بها وتنظيمها، كما أنهم سيشرعون في تعزيز قيمة التطوع في نفوس الشباب.
وقال: "إن نشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي من أهم مقومات حياتنا الاجتماعية والوطنية، وتعزيز روح الانتماء للوطن مع ترسيخ التواصل الإنساني".
وأضاف خلال حديثه للصحافيين عقب حضوره الملتقى التطوعي الأول في الرياض البارحة: "أن الملتقى وسيلةً مثلى لتعزيز الانتماء الاجتماعي ومبادرات التطوع، واستثمار طاقات أبنائنا وأوقات فراغهم في بناء مهاراتهم الشخصية والاجتماعية بدءا من ديننا الحنيف وصولاً بموروثاتنا الثقافية والاجتماعية". وأكد أهمية العمل التطوعي، ودعم حركة التطوع المجتمعي، وإثراء الحراك المعرفي به، ودعم جهود القائمين على البرنامج، منوهاً إلى أهمية رعاية المبدعين من الطلاب والطالبات، واكتشاف المواهب الواعدة في مختلف المجالات التطوعية. ولم يخف وزير التعليم افتخاره بالبرامج التطوعية التي تقدمها المدارس، سواء في شكل مبادرات فردية أو جماعية، مشيراً إلى أن تعزيز الانتماء الاجتماعي يمثل حاجة فطرية، ومبيناً أن قيم المسؤولية الاجتماعية وقيم البذل والعطاء، قيم أساسية عليا تسعى كل المجتمعات لتنشئة أفرادها وتربيتهم عليها؛ لأنها تمثل الحضور الحضاري لأي مجتمع. من جانبه، أكد ناصر العريني المدير العام لبرنامج "فطن"، الأهمية الكبرى التي يمثلها البرنامج الوقائي للطلاب والطالبات وارتكازه على أربعة عوامل، من أهمها دوره في الضبط الاجتماعي بتشجيع الممارسات المجتمعية الإيجابية، وما ينتج عنها من عائد مجتمعي ووطني.
وشدد على الدور الرئيس والمحوري للأسرة والمدرسة في تكوين شخصية الأبناء، وما ينعكس مجتمعيا من خلال المبادرات المجتمعية والأسرية، حيث يأتي الوطن المستفيد الأول، مبيناً مراحل البرنامج وتأسيسه وفقا للمعايير الدولية المعمول بها، وتشاركه مع عدد من الوزارات، وإنشاء أندية فطن لتكون مجالا خصبا للوقاية من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
وقال: "إن البرنامج تم تفعيله في 23 ألف مدرسة وتكامل 13 ألف مدرب وثلاثة آلاف متطوع وتأسيس 23 ألف مركز إعلامي مدرسي ينشرون جميعهم إيجابية الوطن ورسالة التعليم الدينية والوطنية.
وأن عدد المتقدمين للمشاركة في مبادرات التطوع ضمن البرنامج موجهة للشباب، حيث فاقت 320 مبادرة تم قبول 40 منها، معربا عن تفاؤله بالمزيد خلال الملتقى المقبل".
ويعد برنامج «فطن» برنامجا وطنيا يعنى بتنمية مهارات الطلاب والطالبات الشخصية والاجتماعية، ويسعى من خلال خطته الاستراتيجية، والتدريبية، والإعلامية إلى أن يكون الأول وقائيا محليا وإقليميا. وكان قد صدر قرار الوزارة في مارس 2015 باعتماد (فطن) اسماً للبرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات، الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات. وتضمن القرار اعتماد تنفيذ البرنامج على مستوى المناطق والمحافظات، واعتماد تنفيذ الدليل الإجرائي وخطة التدريب ومتطلباتها. وأكدت وزارة التعليم أنها أطلقت برنامجها الوطني الوقائي من خلال عقد شراكات مع عدد من الجهات ذات العلاقة, وعقد اجتماعات لمسؤولي إدارات التعليم في المناطق والمحافظات لتنفيذ الحملة التوعوية الخاصة بالبرنامج، مشيرة إلى أنها ستستخدم التغطية الإعلامية الشاملة والإعلام الجديد والأنشطة والبرامج والتدريب في البرنامج الذي سيتم فيه بالمرحلتين المتوسطة والثانوية.
ويستهدف البرنامج خمسة ملايين طالب وطالبة لرفع الفهم لديهم من سوء استخدام وسائل التواصل الحديثة. ويهدف “فطن” إلى تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية في إطار تعاليم الدين الإسلامي، وتنمية مهارات المستهدفين الشخصية والاجتماعية، ونشر الوعي الصحي والاجتماعي والنفسي بأضرار المخدرات، وتكوين فرق تطوعية مساندة وداعمة لتنفيذ البرنامج على المستوى الوطني.

الأكثر قراءة