وزير «الشؤون البلدية»: النفايات الصلبة في السعودية تجاوزت 14 مليون طن خلال 2015
أكد المهندس عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية، أن المملكة خصصت ميزانية سنوية بقيمة 3.2 مليار ريال لتنفيذ برامج ومشاريع إدارة النفايات البلدية الصلبة فيها، مبينا أن النفايات الصلبة في السعودية تجاوزت 14 مليون طن خلال عام 2015.
وأفاد وزير الشؤون البلدية والقروية، بأن الوزارة انتهت من إعداد اللائحة التنفيذية الخاصة بنظام إدارة النفايات البلدية الصلبة، الذي أقرته الدولة في عام 1434هـ، موضحا أنها شرعت في تطبيق اللائحة خلال الفترة السابقة.
وقال خلال كلمة ألقاها في الملتقى الخليجي لإدارة وتدوير النفايات البلدية الصلبة، الذي انطلق أمس، في الرياض، "إن الملتقى يتناول أفضل التجارب العالمية في التعامل مع النفايات البلدية الصلبة، إضافة إلى استعراض التقنيات المستخدمة في هذا المجال، وطرح الفرص الاستثمارية والصناعية المتاحة في مكونات النفايات البلدية".
وأوضح أن إدارة النفايات الصلبة تشكل إحدى ركائز التنمية المستدامة وأحد عوامل الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها، كما باتت الآن من معايير قياس الدول ورفاهة شعوبها، وأحد التحديات التي نجحت فيها دول العالم، في تحويلها إلى فرص ذات عوائد كبيرة، تعود بالنفع البيئي والصحي والمادي والثقافي على المدينة ومجتمعاتها".
وأشار عبداللطيف آل الشيخ إلى النمو السكاني والعمراني والاقتصادي السريع الذي تشهده المملكة، وما صحبه من تغير في أنماط الحياة وسلوك الاستهلاك، وتزايد في أعداد المساكن والمنشآت التجارية والصحية والصناعية، وتسارع في مشاريع البنية التحتية، وأعمال البناء، باتت أمام تحد كبير يواجه من خلاله تزايد المتطلبات في كميات النفايات وتدويرها من قبل الشركات ومن قطاعات مختلفة، لافتا إلى التأثيرات الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية التي استوجبت هذا التحدي في التحول إلى أساليب أكثر فعالية في إدارة النفايات من حيث الكميات المتزايدة منها وطرق وأساليب معالجتها والتخلص منها.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، قال آل الشيخ، "إن انعقاد هذا الملتقى بمشاركة وزراء الشؤون البلدية في الخليج، والمختصين في القطاعين العام والخاص، يأتي بهدف تبادل الخبرات والتجارب في مجال تطوير نظم الإدارة المتكاملة للنفايات البلدية الصلبة".
بدوره، أكد يوسف السيف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لشؤون البلدية، أن اللجنة المنظمة للملتقى حرصت على أن يظهر بالمستوى المضمون، حيث بدأت في صياغة المحاور الرئيسية والفرعية لتتناسب مع أهداف الملتقى، التي من أهمها تبادل المعلومات والتعرف على التجارب الناجحة في إدارة النفايات البلدية الصلبة، إضافة إلى استعراض التقنيات الحديثة في مجال إدارة النفايات وتطويرها، والاستثمار في مكونات تلك النفايات ونشر ثقافة إعادة تدويرها والاستفادة منها.