«التخصصات الصحية»: «الشركة العالمية» أسهمت في انخفاض الشهادات المزورة
أكد لـ "الاقتصادية"عبد الله الزهيان المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، أن الشركة العالمية التي تعاقدت معها الهيئة لفحص مصدر الشهادات الصحية للعاملين في المملكة، بجانب الإجراءات المشددة التي تضمها سياسة الهيئة، أسهمت في انخفاض حالات تزوير الشهادات الطبية والصحية حيث لا تتعدى الحالتين أو الثلاث حالات سنويا.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل خلال الفترة المقبلة على إطلاق المرحلة الثانية من نظام "ممارس" الإلكتروني الذي يسمح بالتقدم لطلب أحقية الدخول لامتحان الممارسة من خارج المملكة.
وبين أن الرقم المعلن عنه بوجود 3026 حالة تزوير، كانت لحالات كشفتها الهيئة على مدى 20 عاما, لافتا إلى أنه منذ التعاقد مع الشركة منذ عامين، تقلصت أعداد الشهادات المزورة إلى حد تكاد تكون معدومة، حيث ألزمت الهيئة الحاصلين على شهادات صحية من خارج السعودية بتوثيقها عبر شركة DATA FLOW العالمية المتخصصة في تدقيق المؤهلات والوثائق للتحقق من صحتها من خلال الاتصال بالجهة المصدرة لشهادة الممارسين الصحيين.
و أشار إلى أن الشركة العالمية المكلفة تقوم بالتحقق من المؤهلات من مصادرها مباشرة عن طريق مكاتبها المنتشرة في جميع أنحاء العالم ومن ثم الحصول على رد رسمي بحال الشهادة لترسلها الشركة عبر البريد الإلكتروني للهيئة ممثلة في إدارة الوثائق.
وأكد الزهيان وجود نوعين من منع ممارسة العمل الصحي، الأول منع أصحاب الشهادات المزورة نهائيا من العمل في السعودية أو من تجاوزوا الـ 65 من العمر ولم يجتازوا التأهيل الطبي المعتمد من قبل المؤسسة، أما الثاني المنع المؤقت، حيث إنه خاص بمن لم يجتازوا اختيار التخصصات الصحية وشهاداتهم سليمة، فهؤلاء يتم منعهم إلى أن يتمكنوا من اجتياز اختبار الممارسين الصحيين.
وأفاد بأن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لا تهتم فقط بأن تكون شهادة الممارس الصحي في المملكة سليمة وغير مزورة، بل أن يتمتع الممارس الصحي بالتأهيل المناسب للعمل بالمنشآت الصحية في السعودية, مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تفعيل المراحل المستقبلية من نظام "ممارس" الذي سيتيح تقديم خدماته إلكترونيا للمنشآت والأفراد.
وكان قطاع التمريض احتل المرتبة الأولى في الشهادات المزورة التي أعلنت عنها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بعدد 1838 شهادة مزورة في القطاعين الخاص والحكومي، وجاءت في المرتبة الثانية الشهادات الخاصة بالعلوم الصحية والمساندة بـ 602 شهادة مزورة، ثم الصيدلة في المركز الثالث بـ 384 شهادة مزورة، فطب الأسنان رابعا بـ 120 شهادة مزورة، فالطب البشري بـ 71 شهادة و شهادات الخبرة في المركز الأخير بـ 11 شهادة مزورة.