رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


مؤسسة سلطان والمسؤولية الاجتماعية

[email protected]

لم أجد أفضل من الشمولية لوصف العمل الكبير الذي تؤديه مؤسسة الأمير سلطان الخيرية في شتى قطاعات العمل الخيري والاجتماعي والإنساني في المملكة العربية السعودية بمفهوم راق مستدام. والأمثلة على نشاط المؤسسة كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية كمشروع وبرنامج مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة كبرنامج والقائمة تطول لتشمل أوجها متعددة للعمل الخيري الاجتماعي.
وحيث يعتبر مفهوم المسئولية الاجتماعية من أهم المفاهيم التي يتم تداولها اليوم في أوساط المال والأعمال حول العالم وتبرز أهمية هذا الطرح على الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في التنمية المستدامة للمجتمعات وعلى حمل مسؤولية مهمة في التطور الاقتصادي بشكل ينعكس مباشرة على المستوى الاجتماعي. وعل المستوى المحلي، فإن الحديث عن مستوى ومستقبل المسؤولية الاجتماعية للشركات في المملكة العربية السعودية أصبح حديث المهتمين بهذا التوجه الحيوي على مستويي المجتمع والاقتصاد، واليوم فإننا نستمتع بالكثير من المشاهدات التي تؤكد أن هناك حراكا كبيرا على جميع المستويات لدرجة أن مصطلح المسؤولية الاجتماعية أصبح أكثرا استخداما وأكثرا شيوعاً، خصوصاً مستوى القطاع الخاص لتفعيل وتطبيق هذا المفهوم وبدأت العجلة تدور في اتجاه الاستفادة من المعطيات على أرض الواقع وتطويعها لدعم هذا التوجه الوطني المهم.
وهنا برز بشكل كبير دور مؤسسة الأمير سلطان الخيرية في تأسيس فريق مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود للمسؤولية الاجتماعية، الذي أعتبره شخصياً نقلة نوعية مهمة في سبيل الوصول إلى مستوى تطبيق محترف لمفهوم المسؤولية الاجتماعية، وتبني المؤسسة لهذا الفريق إشارة كبيرة إلى مستوى الفكر الادارى المتطور الذي يدير المؤسسة والذي بلا شك ينعكس شعاعه ليشمل جميع قطاعات المجتمع السعودي. ولعل ما يزيد مساحات التفاؤل لهذا التوجه المشاركة المتحمسة للعديد من شركات القطاع الخاص في دعم تلك المبادرة والمشاركة المنتظمة لتلك الشركات في اجتماعات الفريق المتعددة، التي كان لي شرف المشاركة فيها.
ولعل تبني مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية لهذه المبادرة التي أستطيع أن أسميها "أم المبادرات الخيرية" لتكون بمثابة مرجعية استشارية للمسؤولية الاجتماعية في المملكة وهي بذلك تساند مجالات العمل الخيري الوطني ليصبح أكثر استدامة وأشمل عطاء وأكبر تأثيرا.
ولا غرابة في أن تتبنى مؤسسة الأمير سلطان هذا الفريق الذي يمثل تلاقيا رائعا بين إستراتيجية المؤسسة وبين الحاجة الملحة إلى قاعدة للمسؤولية الاجتماعية في المملكة، حيث تهدف إستراتيجية مؤسسة الأمير سلطان إلى تنمية الوعي العام بأهمية العمل الخيري والاجتماعي بطريقة أكثر احترافية واستدامة، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى القطاعات ذات العلاقة وبخاصة مؤسسات القطاع الخاص لتواكب دورها الملموس في التنمية الاقتصادية، ولذلك فإن فريق مؤسسة الأمير سلطان للمسؤولية الاجتماعية يهتم بالوصول بمفهوم المسؤولية الاجتماعية إلى مرحلة أكثر تقدما من ناحية آليات التفعيل والتطوير لمساهمات القطاع الخاص في خدمة العمل الخيري والاجتماعي في المملكة. كذلك فإن التناغم بين حاجة المجتمع ومساهمة القطاع الخاص يجعل من تحديد المجالات التي يمكن تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية فيها مسألة وقت لا أكثر على أساس أن يتم توجيه مساهمات القطاع الخاص لتلك المجالات الأكثر إلحاحاً وأكثر التحاماً بمتطلبات المجتمع والتنمية.
مع أن لدينا الكثير والكثير لنقوم به تجاه مفهوم المسؤولية الاجتماعية، إلا أن أم المبادرات تعطي مساحات أكبر للتفاؤل بمستقبل التنمية المستدامة والعطاء الذكي في المملكة العربية السعودية لينعكس إيجابيا على مستقبل العملين الخيري والاقتصادي على حد سواء.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي