عناصر نجاح قوة العمل في زمن اقتصاد العولمة

عناصر نجاح قوة العمل في زمن اقتصاد العولمة

يتطلب تحفيز الموظفين اليوم الكثير من الجهد، حيث يعد التواصل مع الأجيال الجديدة من الموظفين أساسيا لنجاح أي مدير وكذلك لنجاح أي مؤسسة. ولكن يمكن للمدير التعامل مع هذه المشكلة بفاعلية ودفع كل موظف لبذل أقصى ما في وسعه في العمل أيا كان عمره أو خلفيته.
من الطبيعي أن تختلف الأجيال فيما بينها، فبينما يبني جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية نجاحه المهني على صعود السلم الوظيفي في الشركة، نجد الأجيال التالية تنظر إلى النجاح من منظور مختلف تماما.
لا تهتم هذه الأجيال كثيرا بالتقاليد الوظيفية، ويؤمنون أكثر بالفردية، الحرية الشخصية، المرونة المهنية، والابتكار، وهي العناصر التي يتطلبها النجاح في الاقتصاد العالمي الجديد القائم على العولمة.
يمثل التعامل مع هذا الاختلاف بين الأجيال تحديا إداريا كبيرا يواجه العديد من المديرين في الوقت الحاضر. فلم يعد الأمل في التسلق التدريجي البطيء لسلم الوظائف والترقيات في الشركة له القوة التحفيزية نفسها التي كانت له ذات يوم، كما أن الهيكل الإداري التقليدي بدأ يطويه النسيان.
كما أن الموظفين الجدد أقل ولاء للشركات التي يعملون فيها وأسرع تأقلما مع التغيرات الثقافية والتكنولوجية، وأكثر حرصا على أوقات فراغهم أو تلك الأوقات غير المخصصة للعمل، وبالتالي فهم أقل إقبالا على العمل لساعات إضافية أو العمل في أيام العطلات.
يكشف الكتاب طرقا جديدة لحل الصراع بين المديرين الذين لديهم توقعات مغايرة لما يتوقعه موظفوهم، ويستعرض كيفية التعامل مع التوقعات المختلفة للأجيال المختلفة فيما يتعلق بالترقيات والحوافز وأولويات العمل نفسه، بما يقرب وجهات النظر بين المديرين الذين ولدوا وعاشوا في ظروف تختلف عن تلك التي عاش فيها موظفوهم.
يعتمد الكاتب على خبرته الطويلة في مجال الاستشارات الإدارية، والمقابلات الشخصية التي أجراها مع الكثير من المديرين والموظفين من مختلف الأعمار، ليقدم دليلا مفصلا عن تحفيز كل موظف ليصل إلى قمة أدائه أيا كان الجيل الذي ينتمي إليه.
كما يحتوى الكتاب على خطوط إرشادية لدمج الأجيال المختلفة من الموظفين معا لتحقيق النجاح المؤسسي، ويقدم خطوات عملية للمديرين وللموظفين لحل المشكلات الخاصة بالتواصل بين الأجيال في مكان العمل.
كما يتناول الكتاب الموضوعات التالية:
* تأثير الاختلافات في وجهات النظر بين الأجيال المختلفة على طبيعة مكان العمل.
* المهارات الخاصة التي يحتاج جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى اكتسابها ليتمكنوا من التعامل بفاعلية مع الأجيال التالية.
* كيف يؤثر اتخاذ خطوات فعلية لحل المشكلات الناجمة عن الاختلافات بين أجيال الموظفين في تقدم سير العمل في الشركة بأسرها.

الأكثر قراءة