الاستفادة من المباني الحكومية غير المشغولة وراء نقل الروضة الـ 17 في حائل
بعد استياء عدد من أولياء أمور طالبات الروضة الـ 17 في حائل، بسبب نقل مبنى الروضة المستأجر في حي التلفزيون إلى "الدور الأرضي" في مبنى الابتدائية الـ 16 في حي التلفزيون، أكد لـ "الاقتصادية" جار الله بن مطلق اللحيدان مدير إدارة التخطيط المدرسي في الإدارة العامة للتعليم في منطقة حائل، أن الروضة الـ 17 كانت تشغل مبنى مستأجرا في حي التلفزيون، وبناء على توجيه الوزارة بالتخلص من المباني المستأجرة، والاستفادة من الوفر في المباني الحكومية، تم نقلها، خاصة لوجود مبنى حكومي غير مشغول يبعد عن المبنى المستأجر 900 متر.
وأوضح أن لجنة الاستثمار الأمثل للمباني المدرسية برئاسة المدير العام في اجتماعها الرابع، أوصت بنقل الروضة الـ 17 من المبنى المستأجر إلى مبنى الابتدائية الـ 16 في نفس حي التلفزيون. وكان الدكتور يوسف بن محمد الثويني مدير عام التعليم في حائل، قد طالب مديرة روضة الأطفال الـ 17 بسرعة الانتقال إلى المبنى الجديد، مؤكدا أن ذلك جاء بناء على ما أوصت به لجنة الاستثمار الأمثل للمباني المدرسية، فضلا عن توجيه الوزارة بالاستغناء عن المباني المستأجرة.
من جهتهم، أبدى عدد من أولياء الأمور وأهالي الحي غضبهم جراء القرار، مطالبين بعدم نقل المدرسة إلى خارج الحي، والبحث عن موقع مناسب داخل حي التلفزيون في حال عدم صلاحية المدرسة المستأجرة الحالية. وقال سليمان عبدالله أحد سكان الحي "إن الموقع المراد النقل إليه ليس في حي التلفزيون بل في حي الخماشية المجاور لحي التلفزيون"، مبينا أن النظام لا يجيز نقل أي مدرسة من حي إلى آخر ما لم يتدنَ عدد الطلاب إلى أقل من العدد الفعلي.
وأشار إلى أن المدرسة المراد النقل إليها ستكون مختلطة مع مدرسة ابتدائية، ما قد يؤثر في الجو الدراسي لكلتا المرحلتين، إضافة إلى بعدها عن الحي بأكثر من كيلو متر.
وأوضح أن المدرسة في موقعها الحالي تخدم الحي وكذلك منسوبي المدارس المجاورة لها من مجمع مدارس للبنات وكذلك مجمع مدارس البنين، مؤكدا أن عدد طلابها يزيد على 70 طفلا ومنسوبيها أكثر من 17 معلمة وإدارية. وأفاد بأنه في حال إصرار مدير التعليم على نقل الروضة من هذا المبنى المستأجر، فعليه أن ينقلها إلى أحد الأدوار في المجمعات المدرسية وسط الحي.
وأشار حسن الشمري أحد أولياء الأمور، إلى أن نقل المدرسة من حي إلى آخر مخالفة صريحة، موضحا أن كثيرا من الأهالي متذمرون من هذا القرار الغريب الذي لا يخدم الطالبات ولا سكان الحي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أخلت فيه نوال عبدالهادي الرضيمان قائدة المدرسة الابتدائية الـ 16 مسؤوليتها عن الأضرار التي ستلحق بالطالبات جراء قرار نقل الروضة الـ 17 في الدور الأرضي من المدرسة الابتدائية.
وقالت في خطاب وجهته إلى مديرة تعليم جنوب حائل - اطلعت "الاقتصادية" على نسخة منه - "إن وجود مرحلتين "الروضة والابتدائية" في مدرسة واحدة يحدث إزعاجا وفوضى وتسرب الطالبات والمعلمات"، مضيفة "نحن نريد النظام وتشجيع منسوبات المدرسة على المواظبة والحد من كثرة غيابهن".
وأشارت إلى وجود اختلاف وغير توافق في زمن الدخول والخروج لطالبات روضة الأطفال والمدرسة الابتدائية، موضحة أن لكل مدرسة نظامها المختلف وتوقيت خروجها ودخولها، ما قد يحدث تصادما وتزاحما وفوضى بين أولياء الأمور والطالبات، فضلا عن حدوث ازعاج وتسرب لبعض الطالبات أثناء خروج طلاب الروضة، حيث إن ذلك يخرج عن نطاق السيطرة، ومتابعة الأبواب الخارجية.