أصناف من أشجار الزيتون قادرة على التكيف مع بكتيريا قاتلة
أظهرت اختبارات جديدة أن بعض أنواع أشجار الزيتون لديها القدرة على ما يبدو لمقاومة بكتيريا تشكل تهديدا خطيرا لصناعة زيت الزيتون في أوروبا بحسب موقع بي بي سي
وتمنح هذه النتائج الأمل في الحد من تأثير هذه الآفة التي وصفها الخبراء بأنها واحدة من "أخطر مسببات الأمراض للنباتات في العالم".
وحذر الخبراء من أنه في حال تفشي هذا المرض على نطاق أوسع عالميا، فإنه قد يؤدي إلى تدمير محصول الزيتون في الاتحاد الأوروبي.
وبدأ باحثون ايطاليون هذه الدراسة عام 2014 بتمويل من الوكالة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA)، وشملت الدراسة نوعين رئيسيين من التجارب: التلقيح الاصطناعي (عن طريق الحقن) والتلقيح عن طريق ناقلات مصابة (حشرات) جمعت من الحقل.
وأجريت الاختبارات على مجموعة متنوعة من أنواع النباتات بما في ذلك مجموعة من أشجار الزيتون والعنب وحجر الفاكهة (اللوز والكرز) وأنواع من البلوط.
فهم أكبر لنشاط الآفة
وقال جوسيبي ستانكنيلي رئيس وحدة سلامة النباتات والحيوانات في الوكالة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) لبي بي سي إن "النتائج الأولى مصدرها التلقيح الاصطناعي لأن الاختبارات الميدانية بدأت في الصيف، ولذا فإن لم يمر عليها سوى ستة أشهر فقط، ولذا فإن المتوفر هو جزء فقط من هذه النتائج".
وأضاف: "النتائج الرئيسية هي أنه بعد مرور 12 إلى 14 شهرا من إجراء التلقيح الاصطناعي على نوعيات مختلفة من أشجار الزيتون، وجد الفريق أن النباتات الصغيرة تنمو بشكل معتاد في المنطقة التي تظهر فيها أعراض الذبول".
وأوضح أن "فريق البحث توصل أيضا إلى أدلة على تحرك البكتيريا عبر الشجرة باتجاه النظام الجذري وكذلك الأفرع."
لكنه أشار إلى أن "ما تبين أيضا (من خلال الاختبارات) هو أن بعض الأنواع أظهرت قدرا من التكيف مع البكتريا، إذ أنها نمت في بساتين مصابة، لكن لم تظهر عليها أعراض قوية للإصابة بها كما هو الحال في الأنواع الأكثر عرضة".