مربو الماشية يتقاطرون من الجوف إلى حائل بحثا عن الشعير

مربو الماشية يتقاطرون من الجوف إلى حائل بحثا عن الشعير

دفعت أزمة ارتفاع أسعار الشعير في منطقة حائل الكثير من مربي الماشية إلى التخلي عن تربية الماشية أو اقتنائها، حيث بدا الكثير منهم يتوافد على سوق الأغنام "الحراج" لبيع الكميات التي لديه رغبة في التخلص منها وبأقل الأسعار، وذلك بعدما عجزوا عن تحمل تكاليف الأنفاق عليها إثر ارتفاع أسعار الشعير الذي يعد أحد أهم أنواع الأعلاف الرئيسية التي تقدم للماشية.
وفي جولة لـ "الاقتصادية" في سوق الأعلاف في حائل، ألقى عدد من مربي الماشية بمسؤولية ارتفاع أسعار الشعير ووصوله إلى أرقام قياسية إلى جشع المستوردين، متهمينهم بتخزين الكميات التي لديهم للضغط على مربي الماشية بهدف مطالبة الحكومة بزيادة الدعم ومن ثم بيع ما في مستودعاتهم بالأسعار المدعومة، طمعا في تحقيق مزيد من الربح، على حساب حرمان أهل البادية من تغذية ماشيتهم في ظل عدم توافر مراع وضعف الغطاء النباتي في البلاد، مشيرين إلى أن تقليص المستوردين لكميات الشعير التي ترد إلى المناطق، دفع الأسعار إلى الارتفاع بسبب نقص المعروض.
وفيما تقاطر عدد من مربي الماشية جاءوا من عدد من المناطق إلى حائل بحثا عن الأسعار الأرخص، بدأت سوق الأعلاف خالية من الباعة أمس نتيجة نفاد الكميات في وقت مبكر.
وأوضح ضبيب الحربي ـ مربي ماشية ـ أنه جاء من رفحاء لغرض شراء شعير من حائل، بعدما خلت أسواق منطقة الحدود الشمالية منه، وقد أحضر معه ثلاث شاحنات صغيرة "عادي" لشراء أعلاف لماشيته التي تتكون من ثلاثة قطعان وتستهلك أكثر من 900 كيس شعير شهريا.
وأبدى ماجد الشمري ـ مربي ماشية ـ أنه قدم من منطقة الجوف (600 كيلو متر) بعدما أجبره ارتفاع أسعار الشعير في منطقته على الحضور إلى حائل للحصول على الكميات التي يحتاج إليها، ولاسيما أن سعر الكيس في الجوف تجاوز 30 ريالا، وقال: "عندما وصلت إلى حائل وجدت أن الأسعار وصلت إلى 28 ريالا، وبعد أن اشتريت الكميات التي احتاج إليها أجريت اتصالا بأحد أقاربي في منطقة الجوف فأكد لي أن الأسعار عادت إلى 27 ريالا للكيس، ما أصابني بالإحباط".

الأكثر قراءة