خدمات مهمة
تحدث صاحبي عن دور الجبهة الداخلية في تحقيق الانتصار من نواح كثيرة. المؤكد أن هناك كثيرا من النقاش الذي يمكن أن نشارك به في هذا المجال المهم. يمكن أن يكون عنواناً لكثير من المؤتمرات والدراسات. يؤكد أهمية الجبهة الداخلية وتعاملها مع ما نواجهه اليوم من إنجازات في الشمال وتحديات في الجنوب.
الدور الذي يقع على الجبهة الداخلية بمختلف مكوناتها كبير ومؤثر وحساس، وهو دافع أساسي لتحديد مكونات هذه الجبهة وتأطير دور كل من هذه المكونات بما يسهم في تكامل المشهد التضامني والمعين ــ بعد الله ــ للخطط والقوات التي تحمي الحدود ضمن العمل العسكري الذي يفخر به الجميع.
إن الفخر بما تقوم به قواتنا سواء تلك التي تحارب قوى الظلام التي تحاول أن تسيطر على المشهد في اليمن الشقيق بطريقة غوغائية وبتعاون مفضوح من دول تحاول أن تسيطر على القرار في اليمن كما فعلت في دول أخرى، والفخر بما ينفذه أبطالنا في رعد الشمال من عمليات إعداد واستعداد لأي خطر محتمل ليس الدور الوحيد الذي يمكن أن نقوم به نحن هنا في الداخل.
يجب أن تقوم كل المنظومات في الوطن بدورها المأمول سواء كانت رسمية أو شبه رسمية أو خاصة تقديراً لما تقدمه لها الدولة من الحماية وما يقدمه أبناء الوطن من التضحيات التي تعين هذه المنظومات على أداء عملهما وتحقيق النجاح.
أبناء وبنات وأسر المقاتلين يعيشون بيننا ويجب أن تكون لهم أولوية في الخدمات والتسهيلات بما يضمن راحة المقاتل الذي يقف هناك باسم الوطن وكل فئاته. هذه الأولوية يجب أن تجسدها تعاملات وخدمات كل من يتعاملون مع الأبناء والبنات.
تحاول الدولة أن تقدم كل شيء للمقاتل وللشهيد وأهلهما، وهي تعطي المثال الذي يجب أن يحتذيه كل من يعيشون بيننا ويستفيدون من خدمات وأمان هذا الوطن والوفرة التي يعيشها بفضل الله أهله. ما تقدمه الدولة هو جزء كبير من الدور الذي نأمل أن نراه من الجميع.
المؤسسات والشركات والمصارف مطالبة هي الأخرى بتقديم التنازلات والحوافز والإعفاءات كجزء من تقدير ما تستفيده في البلاد من مجال رحب للاستثمار. تلك الجزئيات في الواقع هي تقدير لدور المقاتل ودور الدولة، وصناعة لشخصية وطنية يمكن أن يفخر كل من ينتمي إليها، ويفخر بها وطنها.