مرسيدس سي 63 أيه إم جي أداء لم يسبق له مثيل للفئة سي

مرسيدس سي 63 أيه إم جي أداء لم يسبق له مثيل للفئة سي

بعد أن قدمت مرسيدس الجيل الجديد من الفئة إس وطرحتها في معظم أسواق العالم، هاهي الشركة تقدم الفئة الرياضية التي يتم إنتاجها من قبل فرع الشركة الرياضي أيه إم جي، وتحمل السيارة تسمية سي 63 إيه إم جي. ويأتي إطلاق هذه السيارة بالتزامن مع الذكرى الـ 40 لتأسيس شركة أيه إم جي، وهو يعزز مجموعة مرسيدس من السيارات ذات الطابع الرياضي التي أصبحت تقليداً لدى الشركة الألمانية، على الرغم من أن أداء سيارات مرسيدس العادية غير قابل للمناقشة، إلا أن الشركة حريصة على تقديم سيارات ذات أداء متفوق ينافس سيارات سوبر رياضية.
ومع طراز سي 63 الجديد دخلت الشركة في مرحلة جديدة من الأداء المتفوق لسيارة سيدان من الحجم الصغير، وهي تستطيع الاعتماد على كونها الأقوى في فئتها دون منازع في الوقت الحالي، مع التأكيد على أن المنافسة بالدرجة الأولى هي ألمانية وتنحصر في شركة بي إم دبليو مع طراز "إم 3" الذي سيطلق منه نسخة مزودة بأربعة أبواب، وفي شركة أودي مع طراز "آر إس 4".
وطراز سي السابقة التي كان يعدلها فرع الشركة الرياضي كانت تحافظ على الطابع العادي للشكل الخارجي للسيارة، بحيث تبدو وكأنها فئة تقليدية، وذلك كان جلياً في الجيل السابق من السيارة، الذي كان يتميز من خلال فتحات العادم والعجلات المعدنية بشكل خاص.
أما مع الجيل الجديد فقد حرصت الشركة على إبراز الطابع الرياضي لهذه السيارة من خلال تقديم شكل مميز يمكن التعرف من خلاله على فئة السيارة وقدراتها الخارقة، فالخطوط العامة للسيارة رياضية بامتياز مع التعديلات التي حصلت على مستوى الشكل الخارجي، منها على سبيل المثال مقدمة مزودة بشبك تهوية بتصميم مختلف، وصادم أمامي كبير الحجم مزود بفتحات تهوية كبيرة الحجم مع زوائد جانبية، وتم تثبيت مصابيح دائرية في الصادم الأمامي أعطت المقدمة مزيداً من الطابع الرياضي.
ومن أبرز التعديلات التي تميز "سي 63"عن الفئة القياسية غطاء المحرك مع النتوءات الطولية ذات الشكل المميز، إضافة إلى اعتماد أجنحة أمامية عريضة مع فتحات عريضة لعجلات السيارة، كما تبرز الرفاريف الجانبية أسفل أبواب السيارة التي تتناسق مع شكل الصادمين الأمامي والخلفي عند النظر إلى السيارة جانبياً.
الجزء الخلفي من السيارة خضع إلى بعض التعديلات، أبرزها اعتماد عاكس هواء صغير الحجم مثبت على غطاء صندوق الأمتعة، كما تم اعتماد عادم أربع فتحات من الحجم الكبير يعطي دلالة كبيرة على قدرة السيارة الخارقة.
وتزود السيارة بعجلات معدنية خفيفة قياس 18 أو 19 بوصة، وهي تتمتع بتصميم رياضي صرف مع تثبيت توقيع أيه إم جي عليها.
من الداخل تستفيد السيارة من مجموعة متكاملة من التجهيزات المبتكرة، وهي في هذا الصدد تنتمي إلى شركتها الرائدة في هذا المجال، ومقصورة الركاب تتمتع بأناقة عالية، وقد تم اعتماد مقاعد رياضية الشكل بتصميم جديد لجهة مساند الرأس. كما أن هذه المقاعد تحتضن الركاب بشكل كامل بفضل جوانبها النافرة، وتستفيد هذه المقاعد من نظام تدفئة وتبريد، كما أنها مزودة بنظام تعديل كهربائي للوضعية ونظام ذاكرة خاص بمقعد السائق. وفي طراز سي 63 نجد الاستخدام المكثف للألمنيوم المصقول في لوحة القيادة وبطانات الأبواب، إضافة إلى الأجزاء المحيطة بعدادات السيارة التي تحمل شعار إيه إم جي. وتشتمل التجهيزات أيضاً على دواسات رياضية مصنوعة من الألمنيوم. ومن التعديلات البارزة أيضاً في هذه السيارة مقود السيارة الذي أصبح أصغر حجماً، ويشبه ذلك المعتمد في بعض السيارات السوبر رياضية.
ومن التجهيزات المتوافرة للسيارة أيضاً مكيف هواء إلكتروني التحكم يمكن من خلاله تحديد درجة الحرارة المناسبة في ثلاث مناطق مختلفة في المقصورة. ومن التجهيزات المتوافرة أيضاً في هذه السيارة نظام استماع موسيقي متطور يعتمد على 12 مكبر للصوت وتبلغ قوته 450 واط، واللافت إمكانية التحكم في هذا النظام وغيره من أنظمة السيارة من خلال نظام صوتي متطور أو من خلال مقبض خاص مثبت في الكونسول الوسطي الفاصل بين مقعدي السيارة الأماميين.
وتجهز السيارة أيضاً بنظام خاص لمراقبة ضغط الهواء في الإطارات، ونظام تثبيت السرعة، إضافة إلى مجسات خاصة لركن السيارة في الأماكن الضيقة، ومن التجهيزات أيضاً مصابيح فئة (بي كزينون) وهي متأقلمة أيضاً، بمعنى أنها تتحرك مع حركة السيارة في المنعطفات، وهو ما يوفر مستويات رؤية عالية جداً. كذلك تتوافر السيارة بنظام تشغيل ماسحات الزجاج أوتوماتيكياً عند نزول المطر، ونظام تشغيل المصابيح عند حلول الظلام أو عبور نفق مظلم.
بالانتقال المحرك، فقد اعتمدت إيه إم جي على المحرك الشهير الذي تعتمده في سياراتها وهو محرك الثماني أسطوانات الشهير الذي خضع إلى تعديلات مهمة ليتناسب مع الفئة سي، وهذا المحرك تبلغ سعته 6.2 لتر، وهو مزود بنظام حقن وقود إلكتروني متطور يعمل على توفير طاقة عالية تبلغ 457 حصانا عند سرعات دوران تبلغ 6800 دورة في الدقيقة، أما الحد الأقصى لعزم الدوران فيبلغ 600 نيوتن/م عند 5000 دورة في الدقيقة. وتم تجهيز السيارة بعلبة تروس أوتوماتيكية تحمل تسمية "سبيد شيفت بلص 7جي" التي تتكون من سبع نسب أمامية، ويمكن التحكم بها بطريقة يدوية من خلال أزرار مثبتة في مقود السيارة.
وتتمتع هذه السيارة بتماسك وثبات مميزين، فقد تم اعتماد نظام تعليق متطور بتحكم إلكتروني، وهذا النظام يعمل على تعزيز تماسك السيارة وثباتها في ظروف القيادة المختلفة، وحسب أسلوب السائق، وتجهز السيارة بنظام "إي إس بي" الخاص بالثبات الإلكتروني. وتتمتع السيارة أيضاً بقدرات كبح متفوقة جداً، حيث تم اعتماد أسطوانات مهواة ومثقبة تضمن، كما تم اعتماد أحدث الأنظمة الإلكترونية المتطورة في مجال توزيع قوة الكبح وتفعيله، إضافة إلى نظام منع غلق المكابح.
الجدير بالذكر أن السيارة زودت بنظام "بري سايف" للسلامة الذي كان قد اعتمد لأول مرة في طراز إس، ويقوم هذا النظام بتحضير السيارة لمواجهة أي انزلاق أو فقدان للتماسك، حيث يتم إغلاق النوافذ وفتحة السقف، وإعادة المقاعد والمقود إلى الوضعية الطبيعية، كما يتم تحضير أكياس الهواء، وتشغيل مصابيح التنبيه وشد أحزمة الأمان.

الأكثر قراءة