صناديق جنوب شرق آسيا في الطليعة.. وصندوق الرياض يُحقق 43.9 %
الصناديق السعودية للأسهم العالمية تسير بخطى ثابتة متناغمة مع أداء الأسواق العالمية وأكثرها حماساً وتحقيقاً للأرباح هي تلك الصناديق التي تستثمر في أسواق جنوب شرق آسيا، حيث تتقدم شهراً بعد شهر واللافت هذا الشهر هو تحقيق صندوق "بنك الرياض" لسهم جنوب شرق آسيا أرباحاً تصل إلى 43.9 في المائة منذ بداية العام الحالي، ومن بعده يأتي صندوق النقاء من البنك السعودي الفرنسي، وقد جاءت أرباح الصناديق السعودية المُستثمرة في الصين والهند في المرتبة الثانية من حيث تحقيق الربحية، فوصلت أرباحها حتى الأسبوع الماضي إلى 23.3 في المائة بفضل تقدم صندوقي "ساب" و "ازدهار" من بنك سامبا بتحقيق 33.6 و24.7 في المائة على التوالي. الصناديق الأوروبية تتقدم والصناديق السعودية للأسهم الأمريكية تسير بأرباحها نحو تجاوز مستوى 10 في المائة، وبشكل عام يُعد أداء الصناديق السعودية مثاليا مقارنة بالصناديق العالمية، والعبرة بنهاية العام.
صناديق الأسهم الأمريكية
ارتفع السوق الأمريكي في الأسبوع الماضي بقيادة مؤشر "داو جونز" الذي اقترب من مستوى 14 ألف نقطة وتجاوز مؤشر "ناسداك" مستوى 2700 نقطة وبذلك يدخل السوق طورا جديدا من موجة الارتفاع حتى لو حدث بعض جني الأرباح خلال الفترة الأسابيع المقبلة، وقد صدرت بيانات اقتصادية متناقضة ولكنها لا تعني الكثير، حيث انخفضت مبيعات التجزئة لشهر حزيران (يونيو) وارتفع مؤشر ثقة المُستهلكين لذا قد يكون انخفاض مبيعات التجزئة أمرا مؤقتا لم لا والأجور وعدد الوظائف في حزيران (يونيو) زاد وارتفع، وقد استهلت الشركات الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثاني وسط توقعات بارتفاع أرباحها التشغيلية بنسبة 4.2 في المائة، وخلال هذا الأسبوع سيكون السوق على موعد مع عدد من البيانات الاقتصادية ذات العلاقة بالتضخم، وسيُدلي محافظ البنكي المركزي الأمريكي بشهادته أمام مجلس الشيوخ.
الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية ارتفع أداؤها مجتمعة فوصل إلى 8.9 في المائة بعد أن كان 7.9 في المائة في الأسبوع قبل الماضي، وهذا يدل على مواكبة الصناديق السعودية موجة الارتفاع، وحققت بعض الصناديق قفزات قوية في نتائجها، ولم يتراجع سوى صندوقي بنك "سامبا". وهذه المرة تربع صندوق الأهلي للمُتاجرة بالأسهم الأمريكية فوصلت أرباحه إلى 12.9 في المائة، ومن بعده صندوق "السعودي الهولندي" بنسبة 12.1 في المائة، ثم يأتي الصندوق النشيط إن صح التعبير من البنك السعودي للاستثمار ليُحقق أرباحا بنسبة 10.3 في المائة. وأعتقد أن الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية ستحمل مفاجأة سارة إلى مشتركيها نهاية العام.
صناديق الأسهم الأوروبية
عمّ الارتفاع أسواق الأسهم الأوروبية وتحديداً السوق الألماني الذي حقق مستويات مرتفعة جديدة ولامس مستوى 8151.57 نقطة وهو أعلى ارتفاع منذ عام 2000، كما ركز المُستثمرون في السوق الألماني على قطاع المصارف وسط ارتفاعات قوية Rally، ومع ارتفاع السوقين الفرنسي والبريطاني إلا أن هناك بعض ضغوط البيع تمت على أسهم الشركات الأوروبية المُصنعة للسيارات، وكان هذا بسبب انخفاض الدولار أمام اليورو مما يرفع من أسعار الصادرات الأوروبية في الأسواق العالمية وعلى المُستهلك وتحديداً المُستهلك الأمريكي، حيث انخفضت ثقته حسب مؤشر ثقة المُستهلكين الأمريكي الذي أُعلن عنه في الأسبوع الماضي وأثر سلباً على قطاع صناعة السيارات، كما بدأت الشركات الأوروبية في الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثاني.
الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية أكملت مسيرة تقدمها بوصول أرباحها إلى مستوى 14.79 في المائة يتقدمها صندوق "بنك الرياض" بتحقيقه أرباحا بنسبة 20.2 في المائة وهي أعلى أرباح يُحققها الصندوق منذ بداية العام ويكون هو أول صندوق يتجاوز بأرباحه حاجز 20 في المائة، يأتي من بعده منافسه التقليدي صندوق الأهلي للمُتاجرة بالأسهم الأوروبية بنسبة أرباح 17 في المائة.
الأسواق الآسيوية
يعجز المراقب للأسواق العالمية وصف إعجابه بأداء الصناديق الآسيوية، ففي كل أسبوع تُحصد المزيد من الأرباح سواء دول جنوب شرق آسيا أو الصين وما جاورها ما عدا السوق الياباني الذي يُغرد خارج السرب بخموله، علماً بأن السوق الياباني لم يُسجل خسائر في الأسبوع الماضي، فمؤشرات أسواق "هونج كونج" وكوريا الجنوبية، سنغافورة، إندونيسيا، والهند في كل يوم من أيام الأسبوع الماضي ترتفع، وقد أسهمت نتائج أرباح الشركات الآسيوية في إذكاء حماس السوق، ولنأخذ جولة بانورامية على مؤشر الأسواق الآسيوية، حيث ارتفع مؤشر "نيكاي 225" الياباني بنسبة 0.54 في المائة ومؤشر "هونج كونج" وكوريا الجنوبية وبورصة شنجهاي والهند بنسبة 2.52 و 5.48 و 3.52 و2.06 في المائة على التوالي.
صناديق الأسهم اليابانية
الصناديق السعودية للأسهم اليابانية بشكل عام تراجع أداؤها مُجتمعة بسبب تراجع أداء بعضها مثل صندوقي "المشارق" من بنك الجزيرة وصندوق "السعودي الهولندي" وصندوق مؤشر الأسهم اليابانية من بنك ساب، ولم يتقدم سوى صندوقين هما "صندوق الرياض" الذي حقق أرباحا بنسبة 5.4 في المائة، حيث تُعد أعلى أرباح حققها الصندوق منذ بداية العام حتى الآن ولم يُحقق أفضل منها سوى صندوق "البنك السعودي الهولندي" وذلك في شهر شباط (فبراير) بنسبة 6.81 في المائة.
صناديق أسهم جنوب شرق آسيا
إذا تقدمت بقية الصناديق السعودية ضمن الفئات الأخرى فمن المؤكد أن الصناديق السعودية لسهم جنوب شرق آسيا ستتقدم هي أيضاً بشكل جيد وهذا ما تحقق بالفعل، حيث ارتفعت أرباح الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا مجتمعة فوصلت أرباحها إلى 24.81 في المائة يتقدمها بجدارة صندوق الرياض لأسهم جنوب شرق آسيا بتحقيقه أرباحا قوية وصلت إلى 43.9 في المائة، حيث كان سعر وحدة صندوق الرياض نهاية عام 2006 هو 30.44 دولار، وفي نهاية الأسبوع الماضي الموافق 13 من تموز (يوليو) وصل سعر الوحدة إلى 43.79 دولار ليكون بهذا صندوق الرياض هو الأول من بين صناديق جنوب شرق آسيا الذي تتجاوز أرباحه حاجز 40 في المائة منذ بداية العام الحالي والأول من بين الصناديق العالمية والسعودية، ويأتي من بعده صندوق "النقاء" من البنك السعودي الفرنسي وصندوق "سامبا" بتحقيقهما أرباحا بنسبة 28.8 و25 في المائة على التوالي.
صناديق أسهم الصين والهند
تقدمت أرباح الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند فوصلت أرباحها إلى 23.3 في المائة بفضل تقدم صندوقي "ساب" و"سامبا" اللذين حققا أرباحا بنسبة 33.6 و24.7 في المائة على التوالي، بينما تراجع صندوق "الراجحي" واحتفظ بأرباح وصلت نسبتها إلى 11.6 بعد أن وصلت إلى 15.6 في المائة في الأسبوع قبل الماضي.