أردوغان: قمة أنطاليا ستكون نقطة تحول تاريخية .. والاقتصاد والأمن لا ينفصلان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قمة أنطاليا لمجموعة دول العشرين ستكون نقطة تحول تاريخية، تأتي في وقت يشهد فيه العالم مخاطر غير محددة.
وأضاف أردوغان في كلمته الافتتاحية بمؤتمر قمة دول مجموعة العشرين إن الاقتصاد والأمن ليسا مسألتين منفصلتين.
وأضاف أنه يجري حاليا إعداد آلية ملموسة للاستفادة من التغيرات الاقتصادية.
وأوضح أردوغان: "نستهدف زيادة النشاط الاقتصادي حيث تولي تركيا اهتمامًا كبيرًا لتوفير فرص عمل للنساء والشباب".
وأشار أيضا إلى أن الأرقام وحدها لا تعبر عن النمو, وأنه يجب أن تعم الاستفادة من الرفاهية جميع فئات الشعب.
وكان الرئيس التركي قد أوضح في حوار أمس الأول مع وكالة الأناضول، أن البيان الختامي لقمة أنطاليا سيكون حافلا، وسيمثل خريطة طريق للمستقبل، بالنسبة لقمم العشرين اللاحقة.
وأوضح أردوغان أن كل قمة لها خصوصيتها، حيث تبنت تركيا شعارات "المقاربة الشاملة"، و"الاستثمار"، و"التطبيق" خلال رئاستها الدورية، مشيرا إلى أن التركيز على دور الشباب، والنساء، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، يندرج في إطار المقاربة الشاملة.
وذكر أردوغان أن المقاربة، تتضمن مفهوم النمو الشامل، والتعاون بين الدول المتقدمة، والصاعدة، والأقل نموا، مشيرا إلى أهمية الاستثمارات في البنى التحتية، وأن هناك هدفا لتنفيذ استثمارات في هذا المجال، تراوح قيمتها بين 80 و100 تريليون دولار، حتى عام 2030.
وشدد الرئيس التركي على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، من أجل تنفيذ تلك الاستثمارات، منوهًا بأنه لا يمكن تحقيق البنية الفوقية، دون استثمارات البنية التحتية، وأن تركيا تعد أحد أفضل النماذج للتعاون بين القطاعين، حيث نجحت في ذلك، في غضون الأعوام الـ 12 الأخيرة وستستمر في ذلك.
وأكد أردوغان أهمية الصيرفة الإسلامية التي تعرف بـ "البنوك التشاركية" في تركيا، منوها في الوقت ذاته أنه لا يرحب كثيرا، بالعمل المصرفي (التقليدي) على الصعيد الشخصي.
وفيما يتعلق بشعار "التطبيق"، أوضح أردوغان أنه بدون تحقيق التطبيق العملي، لا يوجد معنى للشعارات الأخرى، مؤكدا أن على المسؤولين إبداء إرادة جادة من أجل الخروج بنتيجة.
وقال أردوغان إن إحدى مأدبات العمل في قمة العشرين، تتمحور حول التغير المناخي، مبينا أنه شارك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، في اجتماع برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، بهذا الخصوص، حيث أدلى ببعض التصريحات، إلى جانب شخصيات مثل المستشارة الألمانية، ورئيس البيرو، فضلا عن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي تستضيف بلاده مؤتمر باريس حول التغير المناخي، في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، مؤكدًا أن قمة العشرين ستشكل فرصة لتناول الموضوع بشكل مفصل.
ولفت إلى أهمية "بروتوكول كيوتو"، وذكر أن هناك دولا لم توقع عليه حتى اليوم، وأنه "ينبغي حل هذا الموضوع"، مشددًا على خطورة تصاعد مستوى انبعاث الغازات، في العالم.
وأشار الرئيس التركي إلى وجود دول تلتزم بالمعايير المتعلقة بالحد من الانبعاثات، وهناك دول لا تلتزم بذلك، مؤكدا ضرورة أن توفر الدول المتقدمة دعما ماليا للدول الصاعدة والنامية قليلا أو تلك الأقل نموا، من أجل إزالة الانبعاثات التي تهدد المناخ.
وذكر أردوغان أن قمة باريس حول التغير المناخي، تعد بمثابة اجتماع ختامي، معربا عن اعتقاده بأن القرارات التي ستصدر عنها، ستؤدي إلى التخلص من هذا الخطر الذي يهدد مستقبل العالم.