حوليات.. النويصر
يغيب صوت رئيس رابطة هيئة دوري المحترفين نائب رئيس اتحاد كرة القدم ولا يكاد يُسمع له حسيس مع كل ما تموج به الساحة الرياضية من صراع وأصوات معارضة ومناشدة تعديل أوضاع تراها غير مناسبة ولا تخدم المسار الصحيح لكرة القدم السعودية، يحترق الجميع ويتصارعون جراها ويختصمون بينما يبات الرجل الثاني في الجهاز الإداري صامتا لا يقول شيئا ولا تتحرك شفتاه بشيء سلبا أو إيجابا، فالقيادة التي تسنم منصبها لا ترتضي منه أن يغيب في وقت يكون حضوره هو الأهم ليدعم مواقف الرئيس المُنتخب أو يتبنى وجهة نظر مخالفة لرسم طريق آخر يصل بنا إلى الفضاء الرحب للحقيقة في كيفية إدارة مسابقات كرة القدم؛ فهل نائب رئيس اتحاد القدم السعودي لا يريد الخوض في شؤون الإدارة الرياضية والتفرغ لمهام الرابطة التي لا نراه يتحدث بشأنها وكأنها ولدت ميتة؛ فموقعها ما زال تحت التجربة وغير رسمي، وهذا من أبسط الأعمال التي من الممكن أن تقوم الرابطة بها، فماذا تعمل الرابطة، وإلى أين تسير بنا عجلاتها.
الصوت القوي الذي كان له صدى بعد مباراة سيدني وخرج كي يُحذر من مراهنات تعصف وتعبث بالمسابقات الآسيوية، وقبلنا منه ما قال غير أنه سرعان ما عاد للسبات الكبير؛ فلا شكوى قدمت ولا عملا فعليا رأيناه يدافع عن حقوق الأندية المشاركة آسيويا ذهبت البطولة وبقي التصريح جرحا في كرامة وطن نريد من أن يبقى قويا.
تقدمت إدارة نادي الهلال بالاحتجاج على مشاركة المغربي أسامة السعيدي لاعب نادي الأهلي الإماراتي وهي ترى ذلك حقا لها يكفله القانون فتحدث رئيس هيئة رابطة المحترفين مرة أخرى بأن الورقة المقدمة قوية وسيكون لها دور في قلب نتيجة المباراة غير أن المسار القانوني لم يأت وفق الرأي القانوني الذي طرحه، فقد خسر الهلال جولتين آخرهما الاستئناف المقدم للاتحاد الآسيوي، وتبقى خطوة مهمة للهلال يصارع من أجل الحصول على حقوق يراها اغتصبت منه في محكمة الكأس وسيكون الصمت عنوانا لجهد المسؤول الغائب الحاضر، هذه صورة من الصمت وقت الملمات والحديث في وقت يراه البعض فرصة من أجل الحصول على مكاسب معنوية وبطولات تترسخ في أذهان الجماهير وتدغدغ مشاعرهم، طريقة عقيمة عفا عليها الزمن فترسيخ بأن الوقوف مع ناد وترك البقية رهين بتحقيق الحصول على رغبات شخصية تفكير ورؤية سلبية لا صحة لها ولا يمكن بأن تكون سلما من أجل إعلان الترشح لخلافة أحمد عيد بالمنصب بعد نهاية فترة رئاسته الحالية، معلومات وحقائق فرضها الظهور الإعلامي القليل والمؤثر لمحمد النويصر فهل سنرى منه جوابا لماذا ظل في ظل المطر حينا من الزمن ليخرج بعدها لضوء الشمس يحترق بوهجه ويضعه على مقصلة النقد بسبب كلام لا يتبعه فعل وغياب الفعل القوي في وقت كان الجميع يراهن على ما يملكه من خبره وقدره ومناصب تتيح له التأثير والأثر لكن لا طريقا سلكها ولا خطوات بدأ بها فقط تويتر منصة لمخاطبة المشاعر، وإلى أن يحين موعد الحولية المقبلة بعد انتكاسة أخرى نلتقي على الصدق والوضوح.