الأوروبيون يساندون فرنسيا لرئاسة صندوق النقد الدولي

الأوروبيون يساندون فرنسيا لرئاسة صندوق النقد الدولي

أعلن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي أن من حق أية دولة أن تتقدم باسم مرشح خلفا لرودريجو راتو العضو المنتدب للصندوق ليفتح باب المنافسة على مصراعيه أمام شغل المنصب الذي كان يقتصر عادة على الأوروبيين.
وقال مجلس إدارة الصندوق في بيان أمس الأول"يمكن لأي مدير تنفيذي تقديم طلب ترشيح للمنصب بما يتفق مع الممارسات السابقة بغض النظر عن الجنسية" في وقت تضغط فيه بعض الدول الأوروبية للإبقاء على تقليد اختيارها رئيس الصندوق.
وقال مجلس إدارة الصندوق المكون من 24 عضوا يمثلون الدول الأعضاء في الصندوق ومن بينها دول أوروبية إنه سيجتمع في وقت لاحق لوضع اللمسات النهائية على قواعد الاختيار.
وذكر المجلس "يجتمع المديرون مرة أخرى لاستكمال لوائح الاختيار بدقة لضمان أخذ قرار في الوقت المناسب بشكل علني يتسم بالشفافية". وتتحدى الدول النامية تقليد اختيار رئيس أوروبي لصندوق النقد الدولي وأمريكي لرئاسة البنك الدولي.
وفي وقت سابق أمس الأول دشن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حملة لترشيح دومينيك شتراوس كان وزير المالية السابق لإدارة الصندوق بينما أعلنت بريطانيا أنه ليس من الضروري أن يشغل أوروبي المنصب. وأيد وزراء مالية الاتحاد الأوروبي أمس، ترشيح دومينيك شتراوس كان وزير المالية الفرنسي السابق من الحزب الاشتراكي لرئاسة صندوق النقد الدولي. وقالت الرئاسة البرتغالية للاتحاد الأوروبي "اتفق مجلس وزراء المالية على دعم دومينيك شتراوس كان لرئاسة صندوق النقد الدولي".
وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي، إن الوزراء اتفقوا أيضا على فتح باب الترشيح للمنصب الذي جرت العادة أن يتولاه أوروبي أمام الجميع بعد انتهاء ولاية شتراوس كان.
ولا توجد قاعدة توجب أن يكون رئيس الصندوق من أوروبا لكن هكذا سار الأمر دائما منذ تأسيس المنظمة في 1945 بينما ترشح الولايات المتحدة رئيس البنك الدولي.
وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي مطلع على مناقشات الوزراء "فات الأوان هذه المرة لأن الأمريكيين نصبوا بالفعل مرشحهم للبنك الدولي".
وكانت الولايات المتحدة لمحت الأسبوع الماضي إلى أنها لن تتحدى سيطرة أوروبا على رئاسة الصندوق بما أنها اختارت لتوها الأمريكي روبرت زوليك لرئاسة البنك الدولي. وقال المصدر الأوروبي "كانت مقايضة نوعا ما لكن ثمة اتفاقا على فتح المنصب في المرة التالية". وقالت كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد الفرنسية إن فتح رئاسة صندوق النقد أمام المنافسة العالمية ينبغي أن يتزامن مع إجراء مماثل في رئاسة البنك الدولي.
وتأييد شتراوس كان (58 عاما) نجاح كبير للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي مارس ضغوطا كبيرة لترشيحه رغم ممانعة بريطانيا. وكانت بريطانيا ومجلس إدارة الصندوق قد أشارا أمس الأول إلى ضرورة فتح باب الترشيح أمام الجميع هذه المرة بعد تنحي رودريجو راتو المدير العام الحالي الإسباني في تشرين الأول (أكتوبر). وقال اليستير دارلينج وزير المالية البريطاني أمس، إن شتراوس كان مرشحا ذا مصداقية لكنه يريد أن يرى آخرين. وقال "الحكومة البريطانية ترى من الضروري أن تكون عملية منفتحة وشفافة".

الأكثر قراءة