47 مليار دولار توزيعات أرباح الشركات البريطانية خلال 3 أشهر بقيادة البنوك
بعد أن صرفت الشركات البريطانية توزيعات أرباح قياسية للمساهمين خلال الربع الثاني من العام الحالي يتوقع المحللون تراجع التوزيعات خلال النصف الثاني، حيث ستقود شركات التعدين هذا التراجع.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن توزيعات أرباح الشركات البريطانية زادت خلال الربع الثاني 11 % إلى 36.7 مليار جنيه إسترليني (47 مليار دولار)، حيث قادت البنوك الزيادة في التوزيعات بفضل أرباحها القوية الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة.
كما قام عديد من الشركات بتوزيع جزء من حصيلة بيع أصول أو أعمال من خلال توزيعات كبيرة غير متكررة بحسب تقرير شركة تسجيل الأسهم "كمبيوتر شير". وفي حال استبعاد التوزيعات الخاصة غير المتكررة، يتراجع معدل نمو توزيعات أرباح الشركات خلال الربع الثاني إلى 1 % فقط.
ومع التباطؤ المتوقع خلال النصف الثاني تقدر شركة كمبيوتر شير إجمالي توزيعات أرباح الشركات البريطانية خلال العام الحالي بأكمله بواقع 93.9 مليار جنيه إسترليني مقابل 94.5 مليار جنيه إسترليني كتقديرات سابقة، وهو ما يمثل نموا سنويا بمعدل 3.8 % فقط.
ومن المتوقع نمو التوزيعات بـ0.1 % وليس بـ1.5 % وفق التقديرات السابقة، في حال استبعاد التوزيعات الخاصة غير المتكررة.
وقررت شركات التعدين الاحتفاظ بالسيولة النقدية بدلا من صرفها للمساهمين، حيث قالت إنها تتوقع انخفاض إجمالي توزيعاتها بنحو 4 مليارات جنيه إسترليني عن العام الماضي، وهو ما يبدد تأثير ارتفاع التوزيعات من جانب الشركات الأخرى في السوق البريطانية. وفي فبراير الماضي ذكرت خدمة بلومبرغ إنتليجانس أن شركة تجارة السلع العملاقة جيلنكور قررت تعليق زيادة التوزيعات النقدية.
من ناحيته، قال مارك كليلاند الرئيس التنفيذي لشركة إيشور سيرفسيز إنه" بالنظر بعيدا عن قطاع التعدين سنجد نموا قويا للتوزيعات النقدية في هذه اللحظة. نعرف بالفعل أن التوزيعات النقدية لشركات التعدين ستكون أقل خلال النصف الثاني من العام الحالي لأن شركة أو شركتين عملاقتين في هذا القطاع أعلنت خططها للتوزيعات".
في الوقت نفسه ستسهم البنوك بأكبر قدر في توزيعات أرباح الشركات في بريطانيا خلال النصف الثاني بفضل استمرار نتائجها القوية المدعومة بأسعار الفائدة المرتفعة.
وبعد البنوك تأتي شركات الرعاية الصحية لتكون ثاني أكبر مساهم في نمو توزيعات الأرباح، في حين سيكون قطاع الإسكان الأقل مساهمة مع تراجع متوقع في توزيعاته بـ37 % سنويا بسبب ظروف السوق الصعبة.
