موسم القيادة الصيفي ينعش آمال زيادة الطلب على النفط وزيادة الأسعار

موسم القيادة الصيفي ينعش آمال زيادة الطلب على النفط وزيادة الأسعار
تسهم تقنية احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات ذات جدوى تجارية. "إ.ب.أ"

تلقت أسعار النفط اليوم الاثنين دعما من آمال زيادة الطلب خلال موسم القيادة الصيفي في نصف الكرة الشمالي رغم بيانات اقتصادية صينية أظهرت تعافيا غير مستقر لأكبر مستورد للنفط في العالم.

وكانت الأسعار شهدت ضغوطا في بداية التعاملات إزاء البيانات المتباينة من الصين، لكن توقعات الطلب القوي على الوقود في موسم القيادة الصيفي أعطى دفعة للأسعار من جديد.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.4% إلى 82.95 دولار للبرميل ،كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتا أو 0.3% إلى 78.70 دولار للبرميل.

وفي الأسبوع الماضي، سجل كلا الخامين القياسيين أول مكسب أسبوعي في 4 أسابيع بدعم من الثقة المتزايدة في أن مخزونات النفط ستنخفض مع بدء موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي وسط استمرار خفض الإمدادات من تحالف "أوبك+".

وقال محللون نفطيون لـ"الاقتصادية": إن مخاوف التضخم الأمريكي لا تزال عامل قلق في الأسواق، علاوة على ذلك فإن الرسائل المتشددة الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي رفعت الدولار وأثقلت كاهل خام غرب تكساس الوسيط المقوم بالدولار.

ولفتوا إلى تأكيد بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه ينتظر مزيدا من البيانات حتى ديسمبر لخفض أسعار الفائدة، موضحين أن الفيدرالي في وضع جيد جدا للحصول على مزيد من البيانات الاقتصادية وبيانات التضخم قبل اتخاذ أي قرارات.

وفي هذا الإطار، قال، ألكسندر بوجال مستشار شركة "إنرجي جي بي" الدولية: إنه لا يزال هناك مزيد من القلق النسبي بشأن أرصدة الربع الرابع وما بعده بعد إعلان "أوبك+"، الذي يجب أن يكون بمنزلة مقاومة للاتجاه الصعودي الكبير ولا سيما عندما تتلاشى قوة الأخطار الجيوسياسية التي كانت تغذي الارتفاع الأخير.

من جانبه، ذكر روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، أن الضغوط الهبوطية اتسعت نسبيا بعد أن جاء الإنتاج الصناعي الصيني لشهر مايو دون التوقعات، ولم يظهر التباطؤ في قطاع العقارات أي علامات على التحسن، ما يزيد الضغط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

على صعيد آخر، تلقت مشاريع احتجاز وتخزين الكربون في كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة دعما بشكل كبير بمليارات الدولارات في هيئة إعفاءات ضريبية وحوافز، بحسب ما أكده لـ"الاقتصادية" فولفجانج إلياس مدير شركة "إنرجي فيينا".

ورجح إلياس أنه يمكن لتكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه أن تزيد بشكل كبير من إنتاجية حقول النفط القريبة من الاستنفاد ويطيل عمر الحقول لعقود عديدة.
وتسهم تقنية احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCS) في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات ذات جدوى تجارية.

الأكثر قراءة