هل فاجأ وزراء أوبك + الأسواق بقرار تمديد اتفاق خفض الإنتاج؟
قال خبراء لـ"الاقتصادية" إن قرار أوبك+ بتمديد مستوى الإنتاج الإجمالي من الخام في اتفاقية التعاون لمدة عام اعتبار من 1 يناير المقبل، لم يفاجئ الأسواق ويتماشى مع نهج المنظمة "الاستباقي" والحذر.
وجاء القرار في ضوء الالتزام المستمر للمنظمة في إعلان التعاون لتحقيق سوق نفط مستقرة والحفاظ عليها، وتوفير التوجيه والشفافية على المدى الطويل للسوق، وفقا لبيان المنظمة اليوم.
وأوضح سوون يونج مدير سابق في شركة فيتنام بتروليوم أن القرار كان متوقعا على نحو واسع لامتصاص زيادات ملحوظة في الإنتاج من خارج المنظمة. وأضاف في تصريحات لـ"الاقتصادية"، سيكون تأثير القرار محدود على الأسعار ولكنه يدعم استقرار وتوازن السوق على المدى المتوسط.
ويرى ماركوس كروج كبير محللي شركة "ايه كنترول" لأبحاث النفط والغاز أن تراجع المخاطر الجيوسياسية وتأخر خفض الفائدة الأمريكية والشكوك بشأن تعافي الطلب فرضت ضغوطا هبوطية على الأسعار.
وأكد أن المتعاملون في الأسواق كانوا يرجحون استمرار تمسك تحالف أوبك + بخفض الإنتاج خاصة بعد تجاوز بعض المنتجين الحصص المقررة في بيانات أبريل الماضي.
وكان قد وافق الاجتماع الوزاري لتحالف أوبك وأوبك + على تمديد مستوى الإنتاج الإجمالي من الخام في اتفاقية التعاون لمدة عام اعتبارا من 1 يناير 2025.
وقررت الدول الأعضاء إعادة التأكيد على إطار إعلان التعاون، الموقع في 10 ديسمبر 2016 والذي تم إقراره في الاجتماعات اللاحقة وكذلك ميثاق التعاون الموقع في 2 يوليو 2019.
وأشار البيان الختامي إلى تمديد فترة التقييم من قبل المصادر الثلاثة المستقلة حتى نهاية نوفمبر 2025، لاستخدامها كدليل إرشادي لمستويات الإنتاج المرجعية لعام 2026.
ولفت إلى إعادة التأكيد على تفويض لجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC) بمراجعة ظروف سوق النفط العالمية عن كثب، ومستويات إنتاج النفط، ومستوى التوافق مع إعلان التفاهم، بمساعدة اللجنة الفنية المشتركة (JTC) وأمانة أوبك حيث من المقرر أن يعقد اجتماع JMMC كل شهرين.