طفرة هائلة في الطلب تدفع فيسترا للتفوق على إنفيديا محبوبة وول ستريت

طفرة هائلة في الطلب تدفع فيسترا للتفوق على إنفيديا محبوبة وول ستريت
حققت أسهم فيسترا مكاسب تجاوزت 300 % خلال الـ 12 شهرا الماضية.

ساعد الطلب على مد محركات الذكاء الاصطناعي بالطاقة في رفع أسهم شركة فيسترا أحد أكبر منتجي الطاقة في الولايات المتحدة، إلى مستوى أعلى حتى من إنفيديا، محبوبة وول ستريت، وفقا لموقع فورتشن.

وكان مستثمرون، بمن فيهم دانيال لوب، الملياردير مؤسس شركة ثيرد بوينت، يتهافتون على أسهم فيسترا، مراهنين على أن الطفرة الهائلة في الطلب - التي يغذيها جزئيا استهلاك مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي – ليس أمامها سوى النمو.

وحققت أسهم فيسترا مكاسب تجاوزت 300 % خلال الـ12 شهرا الماضية، ما جعلها الشركة الأفضل أداء في مؤشر إس آند بي 500 الذي انضمت إليه قبل أقل من شهر. وتأتي هذه المكاسب رغم تراجع أسهم المرافق في المؤشر نحو 10 % خلال الفترة نفسها.

ويقول شهريار بوريزا، من شركة جوجنهايم إن "الطلب على الطاقة قوي للغاية، وهو مدفوع بمراكز البيانات، لكن مزيج فيسترا من محطات الغاز والطاقة النووية يجعلها "يونيكورن" -ضمن الشركات التي تتخطى رأسمالها مليار دولار-،  محددا أعلى سعر مستهدف للسهم في وول ستريت عند 133 دولارا.

ومن المتوقع أن تستفيد مجموعة من شركات المرافق من طفرة الطلب من مراكز البيانات إلى أكثر من الضعف بحلول 2030، وفقا لتقديرات جولدمان ساكس.لكن كون فيسترا أحد القلة من منتجي الطاقة المستقلين -أي تبيع الكهرباء بأسعار السوق، على عكس المرافق الخاضعة للتنظيم- جعلها تستفرد بالمزايا وتعزيز أسهمها.

ولأنها مشارك مباشر في السوق، فإن "أوضح فرضية استثمارية هي أن أسعار الطاقة بالجملة سترتفع"، كما قال توماس ميريك، المحلل في جاني مونتجومري سكوت.

ويساعد كون فيسترا لاعبا كبيرا في سوق الطاقة المتصاعد في تكساس ومالكا رئيسا لتوليد الطاقة النووية على جذب المستثمرين. ومع أهلية محطات الشركة النووية للحصول على إعفاءات ضريبية، فإنها قد تجتذب أيضا اتفاقيات من جهات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتبحث مراكز البيانات عن طاقة نظيفة على مدى الساعة "والمحطات النووية وسيلة جيدة جدا لتلبية ذلك"، كما قال بوريزا، الذي يرى أن المستثمرين يتوقعون أن تكون الشركة قادرة على توريد الطاقة النووية من محطاتها مباشرة مع إلى مراكز البيانات.

وتبدو أسهم فيسترا رخيصة نسبيا، مقارنة بازدهار الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات. ويجري تداول الشركة عند نحو 17 ضعف أرباح العام المقبل، مقارنة بمضاعف إنفيديا البالغ 37.

وقال ترافيس ميلر، المحلل في "مورنينج ستار"، إن الاتجاهات التي تغذي الارتفاع قد تتعثر لسبب واحد، هو أن يفرض نمو توليد الطاقة المتجددة ضغوطا على منتجي الطاقة القدامى في تكساس.

ويرى ميلر أن حماس السوق قد يكون مفرطا، إذ يبلغ متوسط توقعات المحللين لسعر السهم 108 دولارات، أي أنه سيحقق مكاسب متواضعة 12 % خلال الـ12 شهرا المقبلة، وحتى أعلى توقع لبوريزا عند 133 دولارا يشير إلى زيادة بطيئة.

لكن بالنسبة إلى المتفائلين، بمن فيهم المستثمر لوب، فإن التوسع في الطاقة المتجددة سبب آخر لشراء السهم. ففي رسالة في أبريل، كتب أن الإمداد المتقطع من طاقة الرياح والطاقة الشمسية يصب في صالح شركات محطات الغاز الطبيعي، مثل فيسترا.

 

الأكثر قراءة