إذا خفض الفيدرالي الفائدة .. من سيحصد الجائزة؟
ربما يتصدر صعود مؤشر داو جونز الصناعي إلى مستوى 40 ألف نقطة العناوين الرئيسة. لكن هل ستمر شركات الرسملة الكبيرة بظروف عصيبة قريبا إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة؟ إن كانت كذلك، فيمكن لأسهم شركات الرسملة الصغيرة أخيرا أن تحظى بلحظتها في التألق.
كتب استراتيجيون في سيتي جروب في تقرير صدر الجمعة "إن كانت الظروف متساوية، نرى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة ستستفيد مقارنة بالشركات الكبيرة". يعتمد ذلك على توقعات سيتي بتخفيض قوي إلى حد ما يبلغ 200 نقطة أساس خلال الـ12 شهرا المقبلة. وهذا بدوره سيخفض النطاق المستهدف للبنك المركزي لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 3.25 % -3.5 %، بدلا من 5.25 % - 5.5 %.
لم ستتلقى الشركات الصغيرة دفعة؟ لأنها ستستفيد من انخفاض تكاليف نفقات الفائدة، لا سيما أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تتحمل ديونا بأسعار فائدة عائمة أكثر من منافساتها الكبيرة، بحسب استراتيجيين توقعوا "انعكاسا في الاتجاه لنسبة كبيرة من فائض دخل الفوائد الذي كانت تكسبه الشركات على الأرصدة النقدية في السنوات القليلة الماضية"، مشيرين إلى أن التضخم آخذ في التباطؤ فيما يبدو وقد يستعد الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة في مرحلة ما هذا الخريف.
تأثرت الشركات الصغيرة والمتوسط بارتفاع الفائدة، وترى ميمي داف، المديرة في جين ترست، أن أداءها سيتحسن إذا استقرت أسعار الفائدة.
يقدر سيتي أن خفض أسعار الفائدة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 2 % تقريبا في أرباح مؤشر إس آند بي 500 (باستثناء الشركات المالية) على مدى الـ12 شهرا المقبلة، لكنه يتوقع زيادة طفيفة في أرباح إس آند بي 400 للشركات المتوسطة وإس آند بي 600 للشركات الصغيرة (باستثناء المالية أيضا).
قد تكون زيادة الأرباح أمرا بالغ الأهمية نظرا للفجوة بين تقييمات الأسهم الصغيرة والكبيرة. في الواقع، يجادل خبراء آخرون بأن تداول الأسهم الصغيرة بمثل هذا الخصم الكبير، مقارنة بمؤشر إس آند بي 500، يبشر بالخير لمؤشرات مثل راسل 2000 وإس آند بي 600.
في تقرير يوم الخميس، أشار استراتيجيو الأسهم والكم في بنك أوف أمريكا سيكيوريتيز إلى أن راسل 2000 يتداول الآن عند 14.5 ضعف الأرباح المستقبلية المتوقعة، أي أقل من متوسطه التاريخي. وأشاروا إلى أن الخصم الأكبر من المعتاد على الشركات الكبيرة "يدعم تفوق أداء الشركات الصغيرة على مدى العقد المقبل".
مع تحسن توقعات خفض أسعار الفائدة والاقتصاد الأوسع يعتقد استراتيجيو بنك أوف أمريكا أن القطاعات الدورية ستسجل تقييمات أفضل من الدفاعية. كما يتوقعون انتعاش قطاع التصنيع، وعلى هذا النحو، يعتقدون أن قطاعي الصناعة والطاقة هما أهم القطاعات ذات الرسملة الصغيرة، وقد شهدا أكبر زيادة في المعنويات والتداول بتقييمات منخفضة.
وفي تقرير سابق، صدر الشهر الماضي، سلط الاستراتيجيون أنفسهم الضوء على شركات مثل تيتان إنترناشيونال الصناعية، وأدفانسد إينرجي إندستريز للطاقة، من بين أكبر الشركات الصغيرة.
قال نيل هينيسي، كبير استراتيجيي السوق في شركة "هينيسي فاندز"، إن الشركات المتوسطة الحجم قد تكون أيضا في وضع موات مع انخفاض أسعار الفائدة. أضاف أن كثيرا من المستثمرين سيتطلعون إلى الاستثمار في غير أسهم "العظماء السبعة" التي ساعدت في رفع إس آند بي 500 ـ وداو جونز إلى حد ما.
يتبع مديرو صندوق هينيسي كورنرستون ميد كاب 30، التابع للشركة استراتيجية كمية لاختيار الأسهم دفعت الصندوق نحو شركات ستحقق أكبر قدر من المكاسب من انخفاض أسعار الفائدة وتضاؤل ضغوط التضخم. في نهاية الربع الأول، كانت جاب وجيس من بين أعلى عشر شركات في الصندوق.