أدنى نمو سنوي لأرباح «علم» منذ الإدراج بـ 7% بضغط تكاليف التشغيل
تباطأ نمو أرباح شركة "علم" السعودية إحدى أكبر شركات التمكين الرقمي في المنطقة، إلى 7% خلال الربع الأول من العام الجاري، بتأثير ارتفاع تكاليفها التشغيلية 30%، وذلك بحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية".
وبلغت الزيادة في التكاليف التشغيلية 68 مليون ريال، جاءت 38% منها من المصاريف العمومية والإدارية بقيمة 26 مليون ريال، فيما ارتفعت المصاريف البيعية والتسويقية ومصاريف الاستهلاك بنحو 18 مليون ريال، فيما جاءت بقية الزيادة من مصروف الخسائر الائتمانية المتوقعة.
وبحسب التحليل الذي استند إلى نتائج الشركة المعلن عنها في "تداول"، يعد معدل النمو السنوي في الأرباح لشركة "علم" الأدنى في 9 فصول، منذ إدراجها في السوق وطرحها للتداول، متراجعا بمعدل كبير عن متوسط أداء الشركة التاريخي البالغ 58% وعن مسارها للنمو المتعارف عليه.
وارتفعت أرباح الشركة بقيمة 23 مليون ريال عن الربع المماثل من العام السابق، حيث وصلت إلى 345 مليون ريال في نهاية الفترة بدعم من ارتفاع أرباح قطاع "إسناد الأعمال" بمعدل 56%، وقطاع "الأعمال الرقمية" المتكون من مشاريع ومنتجات بمعدل 21%.
وقطاع الأعمال الرقمية هو عبارة عن الحلول الجاهزة للاستخدام التي تطورها الشركة، تكون على شكل خدمات تقنية أو بوابات وتطبيقات إلكترونية أشهرها نفاذ، أبشر، ونسك، وكل ما يتعلق بها من خدمات بالتعاون مع عدد كبير من المنشآت في القطاعين العام والخاص.
في المقابل، سجل قطاع الخدمات الاحترافية تراجعا في المبيعات بنحو 18% خلال الفترة.
ويعد النمو السنوي في "الإيرادات" لهذا الربع هو الأدنى منذ الربع الأول من العام الماضي، إذ سجلت الشركة ارتفاعا بلغ 27% إلى 351 مليون ريال.
ومن المهم التركيز على مسار نمو الإيرادات للشركات المشابهة لـ"علم"، حيث تعد ركيزة أساسية للشركات التي لا تزال في طور النمو والتوسع، ما يدفع ذلك المستثمرين لبناء توقعات عن أداء الشركة للفترة القادمة.
ونظرا لكون "علم" إحدى شركات النمو في السوق، فإن تحقيق معدلات نمو كبيرة يعد مؤشرا أكثر أهمية من بعض المؤشرات منها على سبيل المثال عائد التوزيع النقدي، ما يجعل التباطؤ أو الانخفاض في النمو للمبيعات مؤشرا غير جيد لشركات النمو.
وحدة التحليل المالي