التصدعات تطول الركيزة الرئيسة لحماية الاقتصاد الأمريكي من الركود .. إنفاق الأسر

التصدعات تطول الركيزة الرئيسة لحماية الاقتصاد الأمريكي من الركود .. إنفاق الأسر
يتعرض المستهلك الأمريكي لضغوط خاصة الأسر ذات الدخل المنخفض.

بدأت التصدعات تطول إحدى الركائز الرئيسة التي تحمي الاقتصاد من الركود، وهي إنفاق الأسر الأمريكية المرن. وصف عمالقة السلع الاستهلاكية من "بيبسيكو" إلى "كرافت هاينز" أخيرا التأثير السلبي لكل من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة على عملائهم ذوي الدخل المنخفض.


كان إنفاق المستهلكين الأمريكيين المرن عامة أحد الأسباب الرئيسة التي جنبت الاقتصاد الركود، على الأقل حتى الآن. لكن قد يكون الاستسلام في الطرف الأدنى من الطيف أول صدع للاقتصاد، بحسب "فورتشن".


قال الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو رامون لاجوارتا أواخر الشهر الماضي عندما أعلن أرباحا أفضل من المتوقع، "المستهلك ذو الدخل المنخفض في الولايات المتحدة في ضائقة مالية"، و"يخطط كثيرا لتبقى ميزانياته حتى نهاية الشهر، وهو مستهلك يختار ما يشتريه، وأين يشتريه، ويتخذ خيارات كثيرة".


في شركة تايسون للأغذية، خلال مؤتمر يناقش نتائجها الفصلية الأفضل من المتوقع، سأل أحد محللي وول ستريت أن يصف المسؤولون التنفيذيون في الشركة حالة المستهلك الأمريكي. أجابت ميلاني بولدن، كبيرة مسؤولي النمو، "كما تعلمون، يتعرض المستهلك لضغوط، خاصة الأسر ذات الدخل المنخفض". وأشارت إلى تحول بين العملاء نحو مطاعم الخدمة السريعة وزيادة تناول الطعام في المنزل.


كما قال كارلوس أرتورو أبرامز ريفيرا، الرئيس التنفيذي لشركة كرافت هاينز، إن العملاء ذوي الدخل المنخفض يقلصون مرات تناولهم الطعام خارجا.


من جهته، لاحظ المدير المالي لوكا زاراميلا في شركة موندليز إنترناشيونال للأغذية أن مبيعات الولايات المتحدة لبعض المنتجات التي تحظى بشعبية خاصة لدى الأسر ذات الدخل المنخفض قد ضعفت.


وبطبيعة الحال، لم تزعج الأسعار المرتفعة الأسر الأدنى دخلا فحسب. قال الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز كريس كيمبتشينسكي بعد الإبلاغ عن أحدث النتائج الفصلية لشركته "نحن في بيئة يميز فيها المستهلك بين الأسعار، وأؤكد، هذا ليس محصورا على ذوي الدخل المنخفض".

الأكثر قراءة