سباق أولمبي بين بوما وأديداس ونايكي لاقتناص حصة في سوق منتجات الركض
تستغل شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية دورة الألعاب الأولمبية هذا العام وشراكتها مع جاميكا للتركيز على مفهوم السرعة في ظل تنافسها مع شركتي أديداس ونايكي لاقتناص حصة في سوق منتجات الركض والحياة الصحية السليمة التي تشهد تنافسا متزايدا.
ويستهدف أرنه فرويندت الرئيس التنفيذي لشركة بوما تعزيز مبيعات منتجات "الأداء" مثل أحذية الجري وكرة القدم ويقوم بتجديد رسالة "بوما الأسرع على الإطلاق" في أول حملة لعلامتها التجارية منذ عقد اليوم الأربعاء في باريس التي تستضيف الألعاب الصيفية هذا العام.
وتضم الحملة أبرز الرياضيين، بينهم السويدي أرمان دوبلانتيس بطل القفز بالزانة الأولمبي وصاحب الرقم القياسي العالمي وكارستن فارهولم البطل الأولمبي النرويجي في سباق 400 متر حواجز.
وقال جيف لوري المحلل في ريدبيرن للأبحاث في لندن "إنه في الوقت الذي تحاول فيه بوما جذب مزيد من العدائين العاديين والجادين فإن رعايتها للفريق الأولمبي الجاميكي وبعض أفضل العدائين في العالم مثل شيريكا جاكسون وإيلين طومسون-هيرا تساعد على ربط العلامة التجارية بالسرعة".
وأضاف لوري "فيما يتعلق بالفرق الشهيرة التي تمنحك الاعتماد كعلامة تجارية للأداء وتربطك ببعض الرياضيين الأكثر إثارة، فإن بوما تتمتع بعلاقة قوية للغاية هناك".
وزار فرويندت جاميكا في نهاية شهر مارس وحضر لقاء لأفضل رياضيي المدارس الثانوية في البلاد في سباقات المضمار والميدان لأول مرة لإطلاق مجموعة الملابس والأدوات الرياضية الأولمبية للفريق الجاميكي في الحدث الذي ينظر إليه على أنه ساحة اختبار للمواهب الرياضية الشابة.
قال فرويندت، الذي يتولى هذا المنصب منذ أكثر من عام، لـ"رويترز" في مقابلة قبل إطلاق الحملة "يجب أن نربط بوما بالسرعة.
هذا شيء نحتاج إلى تعزيزه بشكل أكبر في عقلية المستهلك".
ومثل شركات الملابس الرياضية الأخرى التي تقوم برعاية رياضيين أولمبيين وتضخ أموالا في الألعاب، فإن الرهان هو أن الرياضيين الذين يحطمون الأرقام القياسية مرتدين أدوات وملابس بوما سيدفعون المتفرجين لشراء مجموعة منتجاتها كاملة، ما يوجد "هالة كبيرة" لكل منتجات الشركة من أحذية الماراثون إلى الأحذية الرياضية اليومية.
وأحدث أحذية بوما لعدائي السرعة وقفز الحواجز باللون البرتقالي الزاهي مطعما بالوردي. وقال رومان جيرار رئيس قسم الابتكار في بوما "إن الاختيار وقع على اللونين لتباينهما مع لون المضمار الأزرق".
وسيسمح أيضا لعلامات تجارية مثل بوما وأديداس ونايكي بالاحتفال بميداليات الرياضيين الأولمبيين على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الألعاب للمرة الأولى، حيث تخطط اللجنة الأولمبية الدولية لتخفيف القواعد التي تحكم التسويق عبر الإنترنت في "حدث تجريبي" بالتعاون مع الاتحاد العالمي لمصنعي السلع الرياضية.