أسواق النفط تبحث عن أية مؤشرات قبل اجتماع 3 أبريل فهل تتغير حصص الإنتاج؟
يراقب تجار النفط عن كثب مواقف أعضاء "أوبك" بحثا عن مؤشرات على أنهم قد يغيرون موقفهم بشأن حصص الإنتاج، وذلك قبل أيام قليلة من عقد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف "أوبك+" المقرر له 3 أبريل المقبل لمراجعة الالتزام الحالي باتفاقية الإنتاج، حسبما ذكرت مؤسسة ANZ للأبحاث النفطية.
وأشار تقرير للمؤسسة إلى أن عديدا من الأعضاء، بما في ذلك العراق ثاني أكبر منتج في المنظومة، اعترفوا بزيادة الإنتاج في الأشهر الأخيرة رغم القيود المفروضة على مستويات الإنتاج، مع بقاء الالتزام بسياسة إمدادات النفط لتحالف "أوبك+" كنقطة محورية رئيسة في الأشهر المقبلة.
وانخفضت العقود الآجلة للنفط الخام في فترة ما بعد الظهر من التداول الآسيوي اليوم، رغم تحقيق الشركات الصناعية الصينية أرباحا أعلى، حيث أثر عدم اليقين المستمر بشأن مزيد من إجراءات التحفيز من بكين في المعنويات.
وواصل المحللون توخي الحذر في توقعاتهم بشأن نمو الاقتصاد والاستهلاك الخام في الصين، حيث تحد أدوات التحفيز المقيدة من قدرة بكين على رفع ثقة المستثمرين.
وقالت لـ"الاقتصادية" ليز إكسوي المحللة الصينية والباحثة في شؤون الطاقة: إنه لا يزال قطاعا العقارات والبناء المحاصران في الصين يشكلان عاملا رئيسا في توقعات الطلب في الصين، نظرا لموقعها كقطاع مهم مستهلك للنفط الخام والمنتجات النفطية، موضحة تجدد المخاوف بشأن الطلب في الصين الذي أثر في المعنويات في أسواق السلع الأساسية، كما أن التوترات الجيوسياسية أثرت أيضا في النفط الخام على وجه الخصوص.
من جانبه، قال مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة: إن انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب التوترات الجديدة في البحر الأحمر تسبب في تجدد المخاوف بشأن تداعيات الاضطرابات التجارية على النمو الاقتصادي العالمي.
وأوضح أن أسعار النفط الخام تعرضت لضغوط أيضا بسبب التقديرات التي أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 9.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 مارس.