معرض "النور" و"المرقب" تجربتان تعززان الروحانية الرمضانية في جدة البلد
يعتبر إعلان رمضان و العيدين من أهم التوقيتات التي يتحراها المسلمون كل عام، وارتبط ذلك بعلم الأهلة، وذلك عبر مراصد فلكية يقوم بها باحثون أو خبراء في هذا المجال، ومن عدة مواقع معتمدة تكون نسبة الترائي والرصد أوضح.
وتتجلى كل دولة في رمضان بثقافة وعادات تمارسها تختلف عن باقي الشهور وعن غيرها من الدول، وهو ما يعزز الروحانية الرمضانية عند الشعوب المسلمة.
من هذا المنطلق شارك برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، زوار فعاليات موسم رمضان في جدة التاريخية، تجربتين تبحثان فضول الكثير بكيفية رصد منازل الهلال عبر المرصد الفلكي "التلسكوب" والتعرف على ثقافات وأكلات الشعوب المسلمة خلال شهر رمضان، من خلال "معرض النور" و"المرقب" وتعد التجربتان الأوليين من نوعهما في جدة التاريخية، لما يتجلاهما من مخزون ثقافي تعليمي فني ومعرفي وروحاني.
يأخذ "معرض النور" الزوار في رحلة من خمس مراحل للتعرف على مظاهر رمضان في مختلف أنحاء العالم، فيما يقدم المرقب "المرصد الفلكي" مراقبة القمر طوال شهر رمضان من أعلى منطقة في جدة التاريخة في بيت نصيف الأثري.
تتوزع المحطات الخمس في "معرض النور" وفقا لآليات عرض مختلفة، حيث تأتي المحطة الأولى بعنوان "تنير عقل" وتأخذ الزوار بمختلف دياناتهم في رحلة قصيرة لاستكشاف قدسية شهر رمضان وبعده الروحاني والاجتماعي في الإسلام.
أما المحطة الثانية وعنوانها "تشبع فضول" فهي تتيح للزوار فرصة استكشاف المظاهر الرمضانية والعادات الثقافية والاجتماعية في رمضان من خلال صور منوعة من حول العالم.
فيما تعرض المحطة الثالثة "نترك أثر" أعمالا فنية تجسد قيم وعادات شهر رمضان وتقام بالتعاون مع مجموعة من الفنانين السعوديين، وتأخذ المحطة الرابعة "نتعلم فضيلة" الزوار في رحلة تعليمية تستعرض فضائل الأعمال وتسلط الضوء على الأحاديث التي تعدد القيم وتعزز الروابط الاجتماعية والعادات الدينية والجوانب الثقافية في الإسلام.
واخيرا المحطة الخامسة والأخيرة "نجرب طبق" يتعرف الزوار على أطباق سعودية شهيرة، من أين بدأ وكيف يصنع.
وتجربة "المرقب" وهي المرصد الفلكي لمراقبة القمر طوال شهر رمضان في أعلى منطقة في جدة التاريخية وتحديدا من بيت نصيف الأثري، تمكن الزوار من مشاهدة القمر ومراحله خلال شهر رمضان عبر تلسكوب إلكرتوني وآخر يدوي، ومشاهدة القمر، وتعد المرة الأولى لاستخدام المرصد الفلكي، ومعرفة منازل القمر المختلفة.
كما يعطي نبذة عن المراصد الفلكية في السعودية، البالغ عددها 15 مرصدا فلكيا أغلبها للدراسات والأبحاث ولتحري شهر رمضان والعيدين، في مواقع مختلفة في السعودية، حيث إن أول مرصد كان في عام 1948 وهو مرصد مكة في عهد الملك عبد العزيز، حيث تم إنشاء مرصد فلكي على رأس جبل أبي قبيس في مكة المكرمة للاستعانة به على إثبات رؤية هلال شهر رمضان وذي الحجة، وفي عام 1957 تم إنشاء مرصد المدينة العالمي، أحد أقدم المراصد في السعودية ويقع في المدينة المنورة.