فأر يفاقم أزمات الخطوط الجوية السريلانكية والحكومة تكافح للعثور على مشتر لشركة
أعلنت سريلانكا اليوم الثلاثاء أنها ستتحمل ديونا بقيمة 510 ملايين دولار للمساعدة على العثور على مشتر لشركة الطيران الوطنية التي تتكبد خسائر، وذلك بعد أسابيع من تسبب فأر متسلل خلسة في إلغاء سلسلة من الرحلات الجوية.
وتفاقمت المشكلات التي تواجهها شركة الطيران في أواخر الشهر الماضي بعد العثور على فأر على متن طائرة سريلانكية من طراز إيرباص A330. وتتعافى الدولة الجزيرة من أزمة اقتصادية غير مسبوقة في 2022، حيث كانت تسعى جاهدة لبيع الخطوط الجوية السريلانكية، التي شكلت عبئا طويلا على الميزانية الوطنية.
وكان من المقرر أن تنتهي المهلة النهائية لتقديم مقترحات "إعادة الهيكلة" والاستحواذ على الشركة اليوم الثلاثاء، لكن وزير الطيران نيمال سيريبالا دي سيلفا قال إن مجلس الوزراء مددها لمدة 45 يوما، دون أن يوضح ما إذا كان قد تم تلقي أي عروض بالفعل.
وقال دي سيلفا، إن الحكومة ستستوعب أكثر من ربع الخسائر المتراكمة لشركة الطيران البالغة 1.97 مليار دولار خلال العام الماضي "حتى تصبح شركة الطيران أكثر جاذبية للمستثمرين".
وأضاف أن الحكومة قررت أيضا ضخ ما بين 60 و70 مليون دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة لإبقاء شركة الطيران واقفة على قدميها وتأمين وظائف لـ 6000 موظف حتى خصخصتها.
وأوقفت شركة الخطوط الجوية السريلانكية بالفعل تشغيل ثلاث طائرات من طراز إيرباص لأكثر من عام لأنها لم يكن لديها المال لدفع تكاليف التجديد الإلزامي للمحركات.
وتنفذ سريلانكا، التي تكافح للخروج من أسوأ أزماتها المالية منذ عقود، حملة كبيرة لتصفية الاستثمارات في الشركات المملوكة للحكومة التي تتكبد خسائر، بما في ذلك شركة النقل الوطنية، بموجب اتفاق مع صندوق النقد الدولي مقابل 2.9 مليار دولار إنقاذ.
وقال دي سيلفا إن مجلس الوزراء وافق على اقتراح لخزانة البلاد لاستيعاب جزء من ديون الناقل الوطني، التي تشمل 378 مليون دولار مستحقة لبنوك الدولة وسندات مدعومة من الدولة بقيمة 175 مليون دولار عجزت الشركة عن سدادها في فبراير الماضي.