أسعار النفط ترتفع 10% هذا العام مع طغيان التوترات الجيوساسية على بيانات التضخم الأمريكية

 ارتفعت أسعار النفط أكثر من 10% هذا العام، قرب أعلى نطاق تم تداوله منذ أوائل نوفمبر 2023، إذ صعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى 83.47 دولار للبرميل ولخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 79.19 دولار للبرميل.
وبحسب تقرير "ريج زون" النفطي الدولي، فإن أسعار النفط أغلقت عند أعلى سعر تسوية هذا العام، حيث طغت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط على بيانات التضخم الأمريكية الأكثر سخونة من المتوقع التي تقلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة.
ونوه التقرير إلى تأكيد سيتي إنديكس وفوركس، بأن أسعار النفط كانت متقلبة للغاية هذا الأسبوع، ويرجع ذلك جزئيا إلى قوة الدولار، لافتا إلى أن المخاطر تميل نحو الاتجاه الصعودي بالنسبة للنفط، حيث لا توجد تأثيرات سلبية كثيرة تؤثر في الأسعار.
وأشار إلى اتباع الأسواق الأوسع نبرة أكثر حذرا، حيث عززت أرقام التضخم الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتعجل لخفض أسعار الفائدة.
وذكر التقرير أنه بصرف النظر عن الصراع الراهن فإن التوقعات الأساسية للنفط الخام لا تزال مختلطة، حيث قالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع، إن أسواق النفط قد تحقق فائضا طوال العام مع فقدان نمو الطلب العالمي قوته، في حين تتوقع "أوبك" استهلاكا أكثر قوة وتقوم المنظمة وحلفاؤها بتنفيذ تخفيضات في الإمدادات لدعم الأسعار.
من جانبه، ذكر تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي أن أسعار النفط واصلت التقلب بسبب ضعف مبيعات التجزئة الأمريكية مقابل التصعيد الجديد في الشرق الأوسط.
وأفاد بأنه مع نهاية الأسبوع شهد خام غرب تكساس الوسيط مكاسب متواضعة، حيث تعكس هذه الحركة التفاعل بين البيانات الاقتصادية العالمية وتقلبات أسعار العملات والتطورات الجيوسياسية.
وأشار إلى أن العامل المهم في حركة أسعار النفط هذا الأسبوع هو البيانات الاقتصادية الأمريكية، وخاصة أرقام مبيعات التجزئة لشهر يناير، التي أظهرت انخفاضا 0.8%، وكان هذا الانخفاض أكبر من المتوقع، ما أدى إلى انخفاض 0.3% في مؤشر الدولار.
التقرير أوضح أن توقع سياسة نقدية أكثر مرونة استجابة لبيانات التجزئة إلى جانب أرقام التضخم الأعلى من المتوقع في وقت سابق من الأسبوع، أوجد بيئة معقدة للمتداولين لتحليلها.
واعتبر التقرير أن البيانات الأخيرة لوكالة الطاقة الدولية أثرت على نحو ما في معنويات السوق، حيث خفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 إلى 1.22 مليون برميل يوميا من 1.24 مليون، مشيرة إلى تباطؤ الاستهلاك الصيني وتحديات صعبة أخرى.