مديرو الأصول الاستثمارية أصبحوا أكثر تفاؤلا بشأن ارتفاعات النفط الخام
قال لـ "الاقتصادية" محللون نفطيون، إن مديري الأصول الاستثمارية أصبحوا أكثر تفاؤلا بشأن ارتفاعات النفط الخام وسط التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والثقة المتزايدة بتمكن الاقتصاد الأمريكي من تجنب الركود هذا العام بنجاح.
وأوضح المحللون، واصلت صناديق التحوط وغيرها من مستثمري المحافظ شراء النفط الخام نهاية يناير الماضي، ما أدى إلى توسيع صافي المراكز الطويلة - الفرق بين الرهانات الصعودية والهبوطية - إلى أكبر مستوى منذ سبتمبر الماضي عندما بدأت أسعار النفط في الانخفاض بسبب المخاوف بشأن الاقتصادات وفائض المعروض في السوق.
ويقول مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة، إن تقلبات أسعار النفط الخام متواصلة، حيث تركز أسواق النفط مرة أخرى على ضعف الطلب الذي يلوح في الأفق، ما يحد أسعار النفط رغم التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وأوضح أنه بينما تعقد الهند أسبوع الطاقة الهندي الثاني على الإطلاق في جوا، تدافع كبار مصدري النفط على مستوى العالم لمناقشة حقول جديدة مع الدولة التي تستعد للتغلب على الصين في العام المقبل بوصفها المصدر الأسرع نموا للطلب على النفط في العالم.
من جانبه يقول سلطان كورالي المحلل الألباني ومختص شؤون الطاقة والمصارف، من الأهمية لكل دول الاستهلاك الرئيسة متابعة نمو الوقود التقليدي ومصادر الطاقة المتجددة معا، حيث لا يمكن الاكتفاء بمورد للطاقة دون الآخر، مشيرا إلى أنه على جانب الطلب سيكون نمو الطلب في الهند أمرا حيويا لصناعة النفط العالمية في العام الجاري.
وسلط الضوء على أهمية تصريحات هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة أوبك، بأن صناعة الطاقة العالمية يجب أن تضمن استمرار تدفق الاستثمارات في صناعة النفط رغم المشهد المتغير وأن أي تحول كبير في التركيز يمكن أن يكون بمنزلة حجر عثرة أمام أمن الطاقة، إضافة إلى إيجاد سوق متقلبة.
بدوره، يقول جوران جيراس مساعد مدير بنك "زد أيه إف" في كرواتيا، إن "أوبك" تتوقع أن يتجاوز نمو الطلب العالمي على النفط بكثير الزيادة المتوقعة في الإمدادات من خارج "أوبك" على مدى العامين المقبلين، حيث ترسم مجموعة المنتجين مسارها لإدارة السوق في المستقبل، كما قدرت "أوبك" أن يزيد احتياج العالم للنفط بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا عام 2024 و1.8 مليون برميل يوميا أخرى عام 2025.