"كيو إتش أيه" للطاقة لـ"الاقتصادية":أسعار النفط تسعى للتعافي مع زيادة أمال التحفيز الصيني
توقع خبراء نفطيون استمرار تقلبات أسعار الخام خلال الأسبوع الجاري بعد خسائر قوية في ختام الأسبوع الماضي بلغت نحو 7 في المائة.
وقال لـ"الاقتصادية " ، روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش أيه" لخدمات الطاقة، إن أسعار النفط ستحاول التعافي من الخسائر الواسعة في الأسبوع الماضي رغم استمرار المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط خاصة زيادة أمال السوق في خطط التحفيز الصيني.
وأشار إلى أن زيادات الإنتاج الأمريكي الواسعة قد تستمر هذا العام، الأمر الذي دفع تحالف "أوبك +" إلى أن يكون أكثر تحفظا في العودة إلى زيادة الإنتاج، مبينا أنه على سبيل المثال فإن شيفرون الأمريكية العملاقة تستهدف نموا بنسبة 10% هذا العام أي أكثر من ضعف وتيرة الشركات المستقلة المتداولة علنا مما يضعها في طريقها لضخ مليون برميل يوميا من المنطقة في عام 2025 كما تتوقع إكسون نمو الإنتاج بنسبة 7% تقريبا.
من جانبه، ذكر دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية، أنه إذا استمرت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر فسوف تستمر أسعار النفط في الارتفاع وسيتم نقل التكلفة في النهاية إلى المستهلكين – وذلك بحسب تقديرات معهد أبحاث الطاقة-.
وأضاف أنه مع ذلك فإن الشيء الوحيد الذي فاجأ العديد من مراقبي السوق هو حقيقة أن ارتفاع أسعار النفط لم يكن فوريا أو متقلبا كما كان في الماضي أثناء الصراعات في الشرق الأوسط.
من جانبها ، قالت أرفي ناهار مختص شؤون النفط والغاز في شركة "أفريكان ليدرشيب" الدولية، إن توقعات الطلب على النفط على المدى الطويل مازالت محل جدل في السوق النفطية مع وجود تباين في التقديرات المستقبلية لهذا النمو وعلى الرغم من ذلك تتواصل قناعة منظمة أوبك بأن الطلب سيستمر في النمو وأن العالم سيحتاج إلى المزيد من النفط والغاز لتعويض انخفاض الإنتاج من الحقول الناضجة.
وأبرزت توقع أوبك بشكل كبير نمو الطلب على النفط على المدى الطويل وأن يصل الطلب إلى حوالي 116 مليون برميل يوميا في عام 2045، بزيادة قدرها 6 ملايين برميل يوميا مقارنة بالتقييم السابق من العام الماضي مع استمرار نمو استهلاك الطاقة حيث سيحتاج المستهلكون إلى كل موارد الطاقة.