غارات جوية إسرائيلية مكثفة على وسط وجنوب قطاع غزة
واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قصفها المكثف لأحياء سكنية في مخيمات البريج والمغازي والنصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مركز إيواء للنازحين في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين على الأقل وجرح العشرات، كما أوقعت غارة إسرائيلية استهدفت صهريج مياه في مخيم النصيرات شهداء وجرحى، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
وفي شمال قطاع غزة، كثفت دبابات الاحتلال مدعومة بغطاء جوي قصف أحياء الصفطاوي والجلاء، وأجبر آلاف الفلسطينيين في تلك المناطق على مغادرتها على وقع عمليات القصف، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
في سياق متصل، واصلت الدبابات الإسرائيلية مدعومة بالجرافات عمليات التدمير للأحياء السكنية في خزاعة وحي الأمل وبني سهيلا ومعن في مدينة خان يونس، ما أدى إلى تدمير هائل في المنازل والبنية التحتية.
وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ84 على التوالي إلى 21507 شهداء، والجرحى إلى 55915 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 187 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية في سلسلة الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة.
في السياق ذاته، تواصل مدفعية ودبابات الاحتلال قصفها العنيف لشمال قطاع غزة ووسطه.
فيما بين الهلال الأحمر الفلسطيني أنه انتشل أربعة شهداء من مخيم البريج وسط القطاع، بعد تعرض عدة منازل لقصف إسرائيلي مكثف.
وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن 2023 كان العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للأطفال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث وصل العنف المرتبط بالحرب إلى مستويات غير مسبوقة، وأن معاناة هؤلاء الأطفال يجب أن تتلاشى على خلفية الصراع الحالي.
وأعربت عن قلق "اليونيسف" البالغ بشأن حق هؤلاء الأطفال في السلامة والحماية والحياة، حيث يعاني الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من العنف الطاحن منذ أعوام عديدة، ومع ذلك فقد زادت شدة هذا العنف بشكل كبير منذ 7 أكتوبر، حيث قتل 124 طفلا فلسطينيا منذ 2023.
وحثت خضر جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية "حقهم الأساسي في البقاء على قيد الحياة".
ما يذكر أنه في الأسابيع الـ12 الماضية وحدها، قتل 83 طفلا في الضفة الغربية - وهو ما يمثل أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين قتلوا في 2022 بأكمله - وسط تزايد العمليات العسكرية وعمليات إنفاذ القانون، كما أصيب أكثر من 576 آخرين، فيما تفيد التقارير بأن احتجاز الأطفال مستمر.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عشرات الفلسطينيين خلال عمليات اقتحام واسعة لعدة بلدات ومدن في الضفة الغربية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال اعتقلت 35 فلسطينيا خلال عمليات اقتحام واسعة لبلدة دير أبو مشعل قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري قرب رام الله وداهمت العشرات من المنازل، ونفذت عمليات اعتقال في صفوف الفلسطينيين، تزامن مع ذلك اقتحام مخيم عسكر قضاء مدينة نابلس ومداهمة منازل فلسطينية.