نزوح 85 % من سكان القطاع .. والأمم المتحدة تحذر من خطر مجاعة

نزوح 85 % من سكان القطاع .. والأمم المتحدة تحذر من خطر مجاعة
طفل يسير بين أنقاض خلفتها غارة إسرائيلية جنوبي القطاع.«أ.ب»
نزوح 85 % من سكان القطاع .. والأمم المتحدة تحذر من خطر مجاعة
فلسطيني يتفقد منزله المدمر في رفح."الفرنسية"

حذرت الأمم المتحدة من خطر مجاعة في غزة، حيث شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة مع تواصل المعارك في جميع محافظات القطاع. وأعلنت وزارة الصحة أن 390 فلسطينيا على الأقل قتلوا خلال الساعات الـ48 الماضية، بينهم "عشرات" في وقت مبكر أمس، جراء غارات طالت مدينتي رفح وخان يونس بجنوب القطاع، وغزة وجباليا بشماله.
وتواصل وكالات الأمم المتحدة التحذير بشأن الأزمة الإنسانية المتعاظمة في القطاع، حيث يواجه نصف مليون شخص، أي نحو ربع السكان، خطر الجوع بحسب تقرير صادر عن برنامج أممي يرصد مستويات الجوع في العالم، وفي الأسابيع الستة المقبلة، قد يجد جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، أنفسهم في الوضع نفسه.
وقال مارتن جريفيث مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة "نحن نحذر منذ أسابيع من أنه مع هذا الحرمان من الطعام والدمار .. سيزداد الجوع والمرض واليأس لدى شعب غزة". وأضاف "يجب أن تنتهي الحرب".
ميدانيا، يتواصل القصف الإسرائيلي بلا هوادة، وأدى أمس إلى مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 50 في جباليا، ومقتل خمسة في قصف طال سيارة مدنية في رفح، وفق وزارة الصحة.
واستهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبوسالم مع إسرائيل في جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإعاقة عمل وكالات الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات عبر المعبر، الذي أعادت إسرائيل فتحه أخيرا مؤقتا.
وقال محمود المشيد، وهو أحد النازحين عن خان يونس (جنوبا) لوكالة "فرانس برس" "لا يوجد مكان آمن، كل الأماكن مستهدفة، والخوف شديد جدا".
وخلف القصف الإسرائيلي المتواصل جوا وبحرا وبرا منذ أكثر من شهرين، 20057 قتيلا على الأقل في غزة معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، وتسبب في تدمير أحياء كاملة ونزوح 1,9 مليون شخص، أو 85 في المائة من السكان، وفقا للأمم المتحدة. وقالت باولا جافيريا بيتانكور، مقررة شؤون النازحين وهي خبيرة مستقلة لا تتحدث نيابة عن الأمم المتحدة، "مع تزايد أوامر الإخلاء والعمليات العسكرية وتعرض المدنيين لهجمات متواصلة، فإن الاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تهدف إلى طرد أغلب السكان المدنيين جماعيا".
ووعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمواصلة إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مجددا دعوته إلى "وقف سريع لإراقة الدماء". وقال الكرملين في بيان عقب مكالمة هاتفية بين الرئيسين "ستواصل روسيا تزويد قطاع غزة بالسلع الأساسية، بما في ذلك الأدوية والمعدات طبية". ودعا بوتين كذلك إلى "استئناف العملية السياسية" بهدف التوصل إلى حل الدولتين.
وألحق القتال أضرارا جسيمة بالنظام الصحي في غزة، وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن "من بين مستشفيات غزة البالغ عددها الإجمالي 36 مستشفى، هناك تسعة فقط تعمل الآن جزئيا، وكلها في الجنوب".
وقال شون كايسي، رئيس بعثات منظمة الصحة العالمية إلى غزة "نحن نتعامل مع بالغين وأطفال يتضورون جوعا... في كل مكان نذهب إليه، يطلب منا الناس الطعام. حتى في المستشفيات.. يطلب أشخاص مصابون بجروح تنزف الطعام".

الأكثر قراءة