راكان الملهم يستمتع بفرصة العمر في كأس العالم للأندية
يعد أحد الأهداف الرئيسة لفيفا هو جعل كرة القدم في متناول الجميع وجعلها ماتعة لمن هو داخل الملعب أو خارجه. ولا يساعد راكان الزهراني، المتطوع في كأس العالم للأندية في تحقيق ذلك في السعودية فحسب، بل هو دليل حي على ذلك.
فقد الزهراني بصره منذ ولادته وهو يبلغ الآن 20 عاما ويدرس في معهد إدارة السفر والسياحة بجامعة الملك عبدالعزيز في المدينة المضيفة للبطولة، جدة، وهو يكتسب خبرة لا تقدر بثمن لاستكمال دراسته، وشق طريق لذوي الإعاقة في بلاده.
وقال الزهراني الذي يتطلع لمتابعة فريقيه المفضلين الاتحاد ومانشستر سيتي إضافة إلى لاعبه المفضل نجم الاتحاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة في البطولة "أنا شخصيا أحب العمل التطوعي والمساعدة حتى في القطاعات التي لا أمارسها بشكل جيد، أبذل قصارى جهدي للمساعدة بغض النظر عن أي صعوبات من أجل إحداث تغيير، من الناحية المهنية، أرى أن هذه فرصة العمر التي سيكون لها تأثير كبير في تطوير مهارات وخبرات أولئك الذين يشاركون في البطولة".
وأضاف "بالطبع، بما أنه من المعتاد بأن يميل أي منظمين لتجاهل الأشخاص ذوي الإعاقة، فمن الطبيعي أن يقول صاحب الإعاقة: لماذا أهتم بالتسجيل إذا كانوا على الأرجح سيرفضونني؟ ولكن أعتقد أن مشاركتي، ستقوم بتعزيز الوعي بهذا المفهوم، وأهمية مشاركة ذوي الإعاقة في تنظيم الفعاليات وفي القطاعات الأخرى".
يعد الزهراني أحد أعضاء فريق إدارة المتطوعين المتمركز في مركز فيفا التطوعي بجوار استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية، الذي سيستضيف أغلبية مباريات كأس العالم للأندية. متمركزا في موقعه، رحب الزهراني ببعض المتطوعين البالغ عددهم 420 متطوعا يضمنون سير المنافسة بسلاسة، وقد كان مندمجا بسلاسة في الدور الذي يقوم به.
وقال الزهراني، الذي صفق له زملاؤه مع نهاية مقابلته مع موقع "فيفا"، "على الرغم من كل الصعوبات التي واجهتها، إلا أن الفريق الذي كان معي كان متفهما ومتعاونا للغاية وهو أمر أشكرهم عليه. لقد وجدت قدرا كبيرا من التفاهم والتعاون في الفريق".
وقد تمكن الزهراني، أحد عشاق كرة القدم المتحمسين منذ طفولته، من الاستفادة من جهود "فيفا" لجعل اللعبة في متناول الجميع.
فخلال مباراة لا تنسى للمنتخب السعودي في افتتاح مبارياته في مرحلة المجموعات من كأس العالم التي هزم فيها البطل المتوج لاحقا الأرجنتين، استخدم الزهراني خدمة التعليق الصوتي الوصفي "ADC" الخاصة من "فيفا".
توفر خدمة التعليق الصوتي الوصفي، الموجودة أيضا في كأس العالم للأندية، تعليقات معدلة خصيصا للمشجعين المكفوفين وضعاف البصر، حتى يتمكنوا أيضا من عيش تجربة يوم المباراة بالكامل، داخل الملعب أو خارجه.
وقال الزهراني "بداية، فوز المنتخب السعودي على أبطال كأس العالم كان إنجازا عظيما، احتفل به جميع السعوديين والعرب. ثانيا، سارت مبادرة "بسلاسة تامة مع جامعة قطر".
وختم قائلا "لقد وصفوا المباراة مباشرة من خلال تطبيق صممه "فيفا"، وطبق ذلك في البطولة، وقد ساعد المكفوفين على متابعة المباراة بشكل أفضل".