أوبك: مخاوف الطلب المبالغ فيها سبب انخفاض أسعار النفط

أوبك: مخاوف الطلب المبالغ فيها سبب انخفاض أسعار النفط

أبدت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك أمس تفاؤلا حذرا إزاء العوامل الأساسية التي تؤثر في سوق النفط في 2024، وذكرت أن الانخفاض الأخير في الأسعار سببه المخاوف المبالغ فيها بشأن الطلب، فيما أبقت على توقعاتها المرتفعة نسبيا لاستهلاك النفط في 2024.
وتراجع النفط إلى أدنى مستوى في ستة أشهر بالقرب من 72 دولارا للبرميل رغم إعلان تحالف "أوبك +"، الذي يضم أوبك وحلفاء آخرين بقيادة روسيا، في 30 نوفمبر جولة جديدة من خفض الإنتاج في الربع الأول من 2024.
لكن "أوبك" قالت في تقريرها الشهري "إنها ما زالت متفائلة بحذر بشأن العوامل الأساسية التي تؤثر في ديناميكيات سوق النفط في 2024"، موضحة أن المضاربين لعبوا دورا رئيسا في دفع الأسعار إلى الانخفاض.
وقالت المنظمة في تعليق على الأسعار في نوفمبر "شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تراجعا كبيرا بسبب عمليات بيع كثيفة في ظل تقلبات شديدة في سوق العقود الآجلة"، وفقا لـ"رويترز".
وأضافت "المخاوف المبالغ فيها بشأن نمو الطلب على النفط أثرت في ديناميكية السوق، ما أثر سلبا في معنويات السوق".
وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 عند 2.46 مليون برميل يوميا، كما ثبتت توقعاتها من الشهر الماضي لنمو الطلب في 2024 عند 2.25 مليون برميل يوميا.
وتتوقع أوبك باستمرار نموا أقوى للطلب العام المقبل مقارنة بتوقعات جهات أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية رغم أن الجهتين كانتا لديهما وجهة نظر مماثلة بشأن الطلب في 2023.
وقال هيثم الغيص الأمين العام للمنظمة في بيان أمس، "إن قطاع النفط معرض للخطر في غياب مستويات مناسبة من الاستثمار". وهنأ الإمارات على النتيجة الإيجابية التي خرج بها مؤتمر المناخ "كوب 28".
وتتخذ الدول الأعضاء في "أوبك +" سلسلة من الإجراءات من بينها خفض الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق. وأشارت أوبك في تقريرها إلى أن إنتاجها من النفط انخفض في نوفمبر.
وتزيد إيران، المعفاة من خفض إنتاج أوبك بسبب خضوعها لعقوبات أمريكية، من إنتاجها في 2023 في تحرك قال محللون "إنه يبدو أنه ناتج عن نجاح إيران في تفادي العقوبات، وحذر الولايات المتحدة من تطبيقها". وتتعافى نيجيريا وأنجولا من تحديات داخلية حدت من إنتاجهما.
لكن التقرير ذكر نقلا عن بيانات من مصادر ثانوية أن أوبك أنتجت 27.84 مليون برميل يوميا في نوفمبر بانخفاض 57 ألفا في أكتوبر، في ظل تراجع الإنتاج في العراق وأنجولا ونيجيريا.
وأظهر مسح في السادس من ديسمبر أن إنتاج أوبك الشهر الماضي اقترب من هذا المستوى عند 27.81 مليون برميل يوميا.
وقالت السعودية لأوبك "إنها خفضت الإنتاج بواقع 122 ألف برميل يوميا إلى 8.818 مليون برميل يوميا في نوفمبر"، وكانت المملكة قد مددت خفضا طوعيا للإنتاج بواقع مليون برميل يوميا حتى الربع الأول من 2024 في إطار اتفاق أبرمته "أوبك +" في 30 نوفمبر.

الأكثر قراءة