رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


رائدات الأعمال وتغيير ديناميكيات العمل عربيا «2 من 4»

إن دعم قطاع رائدات الأعمال ليس بالأمر الهين، فهناك بعض الدول تعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وقد ذكر البنك الدولي أن هذه الدول لا تزال تواجه مصاعب شديدة، خاصة التي تقع في القارة الإفريقية أو بعض القارات الأخرى في أمريكا اللاتينية، لكن هناك بعض الدول التي تقع في هذه المناطق نفسها نجحت في تجاوز بعض الصعاب.
فمثلا، إذا تحدثنا عن تمكين غير المتعاملين مع البنوك في مصر، فتقول فاطمة الشناوي من خلال تجربتها، فهي الشريك المؤسس لشركة التكنولوجيا المالية المصرية وإحدى الداعيات المتحمسات لتقديم الخدمات المالية للأسر منخفضة الدخل ومتوسطته في جميع أنحاء الشرق الأوسط "لقد تم إنشاء "خزنة" من اليوم الأول لخدمة الفئات التي تنقصها الخدمات المالية".
وأسهمت الشناوي في تأسيس شركة "خزنة" في 2019، قبل أن تبلغ الـ30 من عمرها. وتمثلت رؤيتها في الاستفادة من منصة للتغيير الجذري تربط من لا يحصلون على الخدمات المصرفية ومن لا يحصلون على القدر الكافي منها في مصر بطريقة رقمية سريعة وسهلة للوصول إلى أموالهم وسداد فواتيرهم وشراء الخدمات من تطبيق على هواتفهم.
ووفقا لما ورد في مجلة Global Finance Magazine، في مصر عدد كبير للغاية من الأشخاص الذين لا يحصلون على خدمات مصرفية رسمية، 67 في المائة من السكان. لكن مع وجود هواتف محمولة لدى أكثر من 90 في المائة من الأسر المعيشية في البلاد، رأت الشناوي وشركاؤها أن هناك فرصة لتوصيل الناس بمجموعة من الخدمات. وتقول "إننا نقدم لمستخدمينا خط ائتمان متعدد الأغراض بضمان الدخل، يمكنهم استخدامه لطلب سلفة نقدية وسداد فواتيرهم وشراء المنتجات من شبكة تجارنا الكبيرة وشراء التأمين الصحي لأسرهم". وهناك إمكانية كبيرة لتوسيع نطاق الخدمة. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن نحو 1,7 مليار شخص حول العالم لا يحصلون على الخدمات المصرفية حاليا.
ورغم أن الشمول المالي مشكلة تصعب معالجتها، فإن "خزنة" تحقق تقدما من خلال الشراكة مع مجموعة من الشركات التي توظف 1,5 مليون شخص، إضافة إلى العمل مع البريد المصري لخدمة عملائها المتقاعدين البالغ عددهم خمسة ملايين شخص. وإلى جانب مصر، تتجه أنظار "خزنة" إلى بعض دول منطقة الخليج، وتقول الشناوي، التي كانت تعمل في أحد بنوك الاستثمار في القاهرة خمسة أعوام قبل بدء العمل في "خزنة"، "نعتقد أن هناك أوجه شبه رئيسة بين عدد من دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط ومصر فيما يتعلق بنشاطنا، ولا سيما وجود جهة تنظيمية منفتحة على الأفكار الجديدة وتطرح عروضا للخدمات المالية مدفوعة بحلول مبتكرة من الشركات البادئة الجديدة. كذلك فإن السكان مترابطون رقميا في السعودية ومهيؤون للخدمات المالية الجديدة".
واليوم، لدى الشركة أكثر من 350 موظفا، وقامت بجمع 38 مليون دولار من الأسهم وسندات الدين عن طريق شركات رأس المال المخاطر، المحلية والإقليمية والعالمية في مارس الماضي، ليصل إجمالي التمويل الذي حصلت عليه إلى أكثر من 47 مليون دولار.
غير أن حالة الشناوي تمثل خروجا عن المألوف في الثقافة المصرية، حيث لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجنسين في أنشطة الأعمال وريادة الأعمال. ولا تتجاوز نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة 15,4 في المائة مقابل 67 في المائة للرجل. وتقول الشناوي "إن أحد التحديات الرئيسة التي تواجهها النساء، من واقع خبرتي، هو عدم حصولنا على مستوى الدعم نفسه الذي يتلقاه أقراننا الذكور في حياتهم المهنية، خاصة ما يتلقونه من دعم من الدوائر القريبة منهم في مساعيهم لريادة الأعمال. وأنا محظوظة لكوني دائما محاطة بأقران ومرشدين، يدعمونني على المستويين المهني والشخصي"... يتبع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي