تسخير الابتكار لمصلحة تشغيل الشباب «1 من 2»
يوفر الذكاء الاصطناعي فرصا ويفرض تحديات للعاملين من جميع الأعمار والخلفيات. أحد المجالات المثيرة للاهتمام هو الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي ينشئ محتوى جديدا بناء على البيانات الموجودة والمدخلات التي يقدمها المستخدم. ويتضمن ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بالنصوص "شات جي بي تي" Chat GPT من شركة Open AI، من شركة جوجل، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بالأكواد البرمجية. وللذكاء الاصطناعي التوليدي استخدامات كثيرة ومتنوعة في الصناعات والمجالات، منها الفن، والكتابة، وتطوير البرمجيات، وتصميم المنتجات، والرعاية الصحية، والتمويل، والألعاب، والتسويق، والموضة والأزياء. لكن ماذا يعني ذلك بالنسبة لتشغيل الشباب؟ وكيف يمكن للشباب الاستفادة من هذه التكنولوجيا الناشئة والاستعداد لمستقبل العمل؟ هناك طرق يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي من خلالها تعزيز تشغيل الشباب:
توفير فرص عمل وإيجاد مسارات مهنية جديدة للشباب: نظرا لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي أصبح أكثر سهولة واستخداما على نطاق واسع، سيكون هناك طلب متزايد على الخبراء المهنيين الذين يمكنهم تصميم أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطويرها وتدريبها واختبارها ونشرها وصيانتها. ومن ثم، سيصبح طرح الأسئلة الصحيحة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي و"هندسة الأوامر" من المهارات بالغة الأهمية. إضافة إلى ذلك، ستكون هناك أدوار جديدة لصانعي المحتوى والمشرفين والمحررين والمراجعين والمدققين الذين يمكنهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنتاج محتوى أصلي عالي الجودة.
زيادة إنتاجية العمال الشباب: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يفيد الشباب من خلال الإبداع والعمل على نطاق واسع، ما يمكنهم من إنتاج محتوى مبتكر يناسب احتياجات محددة، إضافة إلى دفع عجلة الابتكار. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يساعد الكتاب على إنشاء الخطوط العريضة أو المسودات أو الملخصات لمقالاتهم أو قصصهم، وأن يساعد المطورين على إنشاء أجزاء أو قوالب من الأكواد البرمجية لمشاريعهم البرمجية، كما يساعد المصممين على تطوير نماذج تجريبية أو نماذج نمطية تعطي التصور المطلوب عن منتجاتهم. ومن خلال تقديم الاقتراحات والبدائل، يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي زيادة القدرة الإبداعية البشرية ومساعدة المستخدمين على إنشاء النصوص والصور ومقاطع الفيديو بسهولة باستخدام أفكارهم الجديدة.
تدعيم أشكال جديدة من التعلم والتعليم للشباب: على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إتاحة تجارب تعليمية ذات طابع شخصي وتكيفية بناء على تفضيلات المتعلم وأهدافه واهتماماته وقدراته. ويمكن أن تشمل منافع التعلم ذات الطابع الشخصي إمكانية زيادة مشاركة الطلاب، وتحسين النواتج الأكاديمية، فضلا عن انخفاض معدلات التسرب من التعليم. كما يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي على توفير بيئات تعليمية تفاعلية غنية بالخبرات والتجارب مثل محاكاة الواقع الافتراضي، والاختبارات بطريقة الألعاب، وبرامج بوت الدردشة التي تحاكي المعلمين، التي تساعد على مشاركة المتلقي وتحفيزه. ويمكن لهذه البيئات أن تساعد المتعلمين على تطوير مهارات مثل حل المشكلات والإبداع والتعاون.