الشدوي يعيد زراعة القطن إلى جبل شدا

الشدوي يعيد زراعة القطن إلى جبل شدا

تعد منطقة الباحة من أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة لما تزخر به من المقومات الطبيعية والأجواء، وخصوبة التربة الصالحة للزراعة ووفرة المياه الجوفية، علاوة على جريان عديد من الأودية بها على مدار العام.
وتشهد مهنة الزراعة بمنطقة الباحة عودة قوية من أهالي المنطقة، والشغف إلى ممارستها لما تعود به عليهم من منافع تجارية، وما تسهم به في تنمية حياتهم وفي تطوير قراهم.
وأدى ذلك الشغف من الأهالي، وتلك المقومات والدعم غير المحدود من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى ظهور تجارب زراعية ناجحة، لعدد من المزارعين في مختلف المحافظات التابعة للمنطقة، التي تحتضن عديدا من التجارب الزراعية المبتكرة واستزراع أنواع وأصناف من الفواكه والأشجار الجديدة والنادرة على المنطقة بما يسهم في تحقق استدامة بيئية، وتنويع المحاصيل بما يسهم في تنوع مصادر الدخل.
وقال الباحث التاريخي والناشط البيئي ناصر الشدوي "ربما يعتقد البعض أن أشجار القطن لا تنبت إلا في مصر وغيرها من الدول المنتجة والمصدرة له، بينما هو ينبت طبيعيا في بعض الجبال جنوب المملكة، بل ويجود إنتاجه فيها".
وأكد في حديث لـ"واس"، أن خوضه لتجربة إعادة زراعة القطن في جبل شدا بمحافظة المخواة يرجع إلى حديث جدته لأبيه أنها كانت تزرع أشجار القطن في قطعة زراعية أمام منزلهم وتغزله إبان تلك الحقبة.
وقرر الشدوي إعادة تجربة زراعة القطن الذي نجح نجاحا باهرا، كما اتضح أنه لا يستهلك ريا كثيرا ولا عناية مختلفة عن بقية المحاصيل الزراعية، وتكبر شجرة القطن إلى ارتفاع يصل إلى أربعة أمتار وينتج طوال أيام العام.
وأفاد بأن هناك نوعا من أشجار القطن حجمه قصير ولا يطول كثيرا وينبت طبيعيا في بعض الجبال جنوب المملكة ويسمى "العطب"، حيث تعد شجرة القطن من أفضل الأشجار التي تتأقلم مع كل المناخات فهي تجود بإنتاجها للقطن في كل المناخات الحارة والباردة.
الجدير بالذكر أن زراعة القطن والبن وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تعد من أجمل مظاهر الحياة الريفية، باتت تخطف أنظار السياح والزائرين للجبل بجمالها وجودتها، حيث تشكل رافدا للسياحة الريفية وتعزير هوية المكان.

الأكثر قراءة