أمير المدينة المنورة: نسعى لاستيعاب أكبر عدد من المصلين في مسجد قباء
زار الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، المعماري الدكتور راسم جمال، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، في منزله بالمدينة المنورة، بمناسبة تكليفه بإعداد تصاميم مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعمارة وتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به، الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، بوصفه أكبر توسعة في تاريخ المسجد منذ إنشائه، بهدف رفع طاقته الاستيعابية إلى 66 ألف مصل بمساحة 50 ألف متر مربع.
وخلال اللقاء، نوه الأمير فيصل بن سلمان، بالعناية الفائقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين، بمسجد قباء، مؤكدا أن هذا المشروع الذي شرعت هيئة تطوير المنطقة في تنفيذه يهدف إلى استيعاب أكبر عدد من المصلين في أوقات المواسم والذروة، إضافة إلى إبراز الأهمية الدينية وتوثيق خصائصه التاريخية والحفاظ على طرازه العمراني والمعماري وتعزيز المعالم التاريخية المرتبطة به والقريبة منه والمحافظة عليها.
وشهد اللقاء استعراض دور اللجنة، التي تضم عددا من كبار المعماريين المتخصصين في مجال العمارة وتطوير المساجد التاريخية، لوضع الفكرة الأولية لتصميم المشروع وصياغة الأفكار الهندسية بما يتناسب مع طبيعة المشروع ومكانة هذا المعلم التاريخي الإسلامي، بهدف إثراء تجربة الزائر، وتطوير وإحياء المواقع والآثار النبوية ضمن نطاق المسجد وساحاته.
وتحدث الأمير فيصل بن سلمان عن أهمية الانتهاء من جميع أعمال التصاميم التفصيلية للمشروع خلال الفترة المقبلة، مع الأخذ في الحسبان استمرارية أداء الصلوات في المسجد خلال التنفيذ وإبقاء المسجد الحالي والوصول إلى منتج عمراني يخدم المجتمع، ويعكس المعاني والمفاهيم الإنسانية، من خلال تفعيل جميع الجوانب البيئية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية.
ويعد الدكتور راسم جمال، أحد أعلام العمارة العربية المعاصرة، الذي يتوج مسيرته الحافلة بالمنجزات والخبرات بالعمل على التصاميم التفصيلية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لعمارة وتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به، إضافة إلى مشروع تطوير منطقة الخندق في المدينة المنورة، ويحمل جمال شهادة الهندسة المعمارية من جامعة دارمشتات للتكنولوجيا في ألمانيا، وحصل على جائزة الآغا خان للعمارة الإسلامية، ومن أبرز أعماله تصميم مشروع تطوير منطقة قصر الحكم وجامع الأمير تركي بن عبدالله في العاصمة الرياض.
وكانت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة قد تولت مهمة الإشراف على مسجد قباء وتشغيله بدلا من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، خلال الربع الأول من العام الجاري، إنفاذا لقرار مجلس الوزراء، ووضعت الهيئة حزم تدخل عاجلة لتطوير تجربة الزوار وتحسين عديد من الخدمات والمرافق العامة للمسجد وتهيئة مواقف السيارات ومشارب المياه ومنصات سقيا زمزم وإعادة دهان المسجد داخليا وخارجيا وتطوير أنظمة الإنارة وتحسين أنظمة التكييف وتهيئة الساحات المحيطة والاعتماد على حلول إدارة الحشود والأمن والسلامة باستخدام التقنيات الحديثة.