تحقيق «نابليون» .. فيلم ملحمي جديد حول الحرب والسلطة
قذائف مدفعية تمزق الخيول وتحول الجنود إلى أشلاء، جثث تطفو أسفل الثلج، كل هذه مشاهد من ساحة معركة مليئة بالمدفعية وسفك الدماء والفوضى.
وبين هذه المشاهد، تظهر مشاهد لنابليون بونابرت وزوجته جوزفين دو بوارنيه، كان الإمبراطور الفرنسي مولعا بزوجته بمقدار ولعه بالسلطة. ويعد فيلم "نابليون" للمخرج ريدلي سكوت صورة ترسم توازيا بين تعطش نابليون للسلطة وعلاقته المضطربة مع جوزفين، التي كانت أكبر منه بستة أعوام.
ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم في أمريكا وبريطانيا اليوم.
وقال سكوت 85 عاما لمجلة "ديدلاين" السينمائية إن نابليون غزا العالم من أجل الفوز بحبها، وعندما لم ينجح، قام بغزوها من أجل تدميرها. وخلال هذه العملية، دمر نابليون نفسه.
وبميزانية تقدر بـ130 مليون دولار، رسم سكوت معركة عظيمة، وإضافة إلى الممثلة فانيسا كيربي، أعاد سكوت التعاون مع الممثل يواكين فينيكس بعد 23 عاما. وكان فينيكس قد لعب دورا مساعدا في فيلم "جلاديتور" (المصارع) خلال عام 2000، حينما جسد دور الإمبراطور المجنون والقاسي كومودوس. وقال سكوت إنه بالنسبة له، فإن فينيكس هو الوحيد القادر على تجسيد نابليون. وأضاف سكوت أن فينيكس جسد في جلاديتور شخصية أحد أكثر الأباطرة تعقيدا في تاريخ السينما. والآن، من خلال فيلم نابليون، تمكن فينيكس من القيام بالأمر مجددا. ويعرض الفيلم مشاهد معارك جعلت نابليون مشهورا، مثل انتصاره على البريطانيين في تولون خلال 1793، والحملة المصرية، والانقلاب خلال 1799 والحملة الروسية المصيرية.
وتبلغ مدة عرض الفيلم 158 دقيقة، ولكنها ليست كافية لعرض تفاصيل صعود وهبوط نابليون. مع ذلك، من المقرر أن تعرض منصة "أبل تي في بلس" نسخة من الفيلم تعرض رؤية المخرج مدتها أربع ساعات، وقال سكوت لمجلة إمباير إن النسخة الكاملة "رائعة" وتحوى مزيدا من التفاصيل بشأن حياة جوزفين.