فريق "ألينجي ريد بل ريسينج" يقيم قاعدة تمرين في جدة استعدادا لكأس أمريكا لليخوت الشراعية

نقل فريق "ألينجي ريد بل ريسينج" عملياته البحرية إلى المملكة خلال الشهر الحالي، مع استعداده لخوض الجولة التمهيدية التالية لكأس أمريكا لليخوت الشراعية في البحر الأحمر، والشروع في تدريبات على قاربي "آي سي 40" على مدى الأسابيع القليلة المقبلة.
جدة، 8 نوفمبر 2023
وصل بحارا فريق "ألينجي ريد بل ريسينج" في نهاية الأسبوع الماضي إلى جدة، المدينة المضيفة للجولة التمهيدية الثانية لكأس أميركا لليخوت الشراعية، المقررة بين 29 نوفمبر و2 ديسمبر. وبعدما سبقهما قبل أسبوع الفريق التقني المكلف إعداد القاعدة المؤقتة وتجهيز قاربي "آي سي 40" (AC40)، يمكن القول إن جزءا كبيرا من برنامج الإبحار الخاص بفريق "ألينجي ريد بل ريسينج" بات يتخذ الآن من جدة قاعدة له.
وقال قائد الفريق أرنو بساروفاجيس: "من الرائع أن نعود إلى قوارب "آي سي 40" مرة جديدة. نحن نجري مجددا برنامج اختبار للقاربين من الناحيتين الرياضية والتقنية. سنجري اختبارات مختلفة بناء على تقييماتنا بعد السباق التمهيدي الأول، بهدف تحسين أدائنا بشكل شامل."
وكانت الظروف في البداية مثالية بالنسبة للفريق الذي أجرى أولى جلسات التدريب في البحر، وسط رياح قاربت سرعتها 8-14 عقدة وسماء صافية، ما قدم فرصة مثالية لاختبار القاربين قبالة الكورنيش الرائع في جدة، الذي اشتهر باحتضانه أول سباق جائزة كبرى سعودي للفورمولا 1. غير أن منتصف الأسبوع شهد تقلبات في سرعة الرياح ومياها أكثر اضطرابا، في شبه محاكاة للظروف التي سادت تدريبات برشلونة.
وكان فريق "ألينجي ريد بل ريسينج" أول الواصلين إلى جدة من بين ستة مشاركين في كأس أمريكا، مع تبقي ثلاثة أسابيع فقط قبل حفل افتتاح السباق التمهيدي. وقال مدرب الأداء بيترو سيبيلو: " انتقالنا إلى هنا ليس نهائيا " وأضاف: "لدينا أفراد من فريق الشاطئ وفريق تحليل الأداء وفريق الدعم والإسناد ومن صانعي الأشرعة هنا مع فريق الإبحار. نظرا إلى كوننا فريق صغير هنا في جدة يمكننا العمل بطريقة أكثر مرونة، وهذا ما يمكن أن يكون مفيدا للفريق."
وبالنسبة للفريق، كان الدرس المكتسب من السباق التمهيدي الأول في فيلانوفا إي لا غيلترو واضحا: أي قارب لديه فرصة للفوز بالسباق. وفي ظل وجود نوعية مختلفة من المياه وقاعدة موقتة وظروف مناخية جديدة يجب الاعتياد عليها، فإن هذا الشهر من التمارين بعيدا عن الموقع المعتاد في برشلونة سيوفر فرصة أخرى لـ"ألينجي ريد بل ريسينج" للتوحد كفريق وبطرق جديدة. ونظرا إلى كونه أول فريق يصل إلى جدة، سيشكل التدريب وبناء روح الفريق في عروس البحر الأحمر خطوة مهمة أخرى في سبيل إنجاز استعدادات مثالية لخوض المنافسات.
وقال أرنو بساروفاجيس، قائد الفريق: "عليك أن تواظب على التدريب على مدى الأيام الثلاثة للسباقات قبل السباق النهائي، وأن تبذل قصارى جهدك لجمع النقاط حيثما تستطيع. بالنسبة لنا، سيتمثل التحدي الأبرز بالتحكم بالقارب، سواء من الناحية التكتيكية أو التقنية. ما من هامش للخطأ لدينا أو لخوض جولة سيئة!".
"قام الفريق التقني واللوجستي بعمل رائع في إعداد قاعدة الفريق ومعسكر التدريب لدينا قبل السباق التأهيلي. كان كل شيء جاهزا للانطلاق". 
بينما صرح بيترو سيبيلو، مدرب الأداء قائلا: "تمثل التحدي الرئيس في إعادة بناء الموقع نفسه الذي لدينا في برشلونة ليستحيل واقعا هنا، وذلك على صعيد القاعدة، ولكن أيضا لناحية تأمين الاحتياجات اليومية. ويشمل ذلك أمورا يجب على فريق الشاطئ إعدادها: مثل تأمين الاتصال بأجهزة الكمبيوتر لتحليل البيانات، إعداد غرفة الإيجاز والإحاطات وتجهيز منصة للبقاء على تواصل مع برشلونة. وقد قام فريق العمليات والشاطئ بعمل رائع إذ لا نفتقد لأي شيء نمتلكه في برشلونة حتى الآن".
وأضاف: "كوننا فريق صغير هنا في جدة يمكننا العمل بطريقة أكثر مرونة، وهذا ما يمكن أن يكون مثيرا للاهتمام ومفيدا للفريق. الجانب السلبي الوحيد هو عدم وجودنا جميعا هنا، إذ إن بعض أفراد الفريق ما زالوا في برشلونة يعملون على قارب "آي سي 75". ولكن ثمة مزايا بالتأكيد من حيث التواصل والمرونة لدى العمل مع المجموعة الأصغر".