إطلاق «برمجان العربية» .. من أبرز التحديات التقنية في العالم
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أمس، النسخة الثانية من تحدي "برمجان العربية"، الذي يعد من أبرز التحديات التقنية في العالم، الموجهة إلى ذوي الطاقات والكفايات التقنية واللغوية من جميع دول العالم، لابتكار حلول تقنية، ومنصات رقمية، وتقديم أدوات مختصة بمعالجة اللغة العربية آليا، لتعزيز مكانة العربية بين لغات العالم الحية، وتوظيف التقنية لخدمتها.
وتركز النسخة الثانية من "برمجان العربية" على إثراء "معجم الرياض" بتطبيقات ابتكارية، وأفكار جديدة، من خلال تطوير تطبيقات تربط مع المعجم، وتسترجع المحتوى منه، أو تطبيقات تثري محتواه، كتطوير ألعاب من محتوى المعجم، وأداة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أو أداة لمشاركة المختصين في إثراء بياناته، أو تطويع المنصات، والأنظمة، والتطبيقات المختلفة، لتفعيل المعجم، مثل، تطوير أدوات اللهجات، أو تمكين البحث بالكاميرا، أو تطوير توليد الصور آليا للمداخل المعجمية.
ويهدف مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية من خلال إطلاق النسخة الثانية من التحدي إلى بناء العلاقات مع المختصين في المجال محليا ودوليا، والتعريف بهم، وإبراز جهودهم، ورفع الوعي بأهمية مجال المعالجة الآلية للغة العربية، والتعريف به، وبيان سبل الإسهام فيه، وتشجيع الإبداع والتطوير، وإذكاء روح المنافسة، وتحفيز العقول لابتكار حلول معالجة اللغة العربية وحوسبتها.
ويستهدف التحدي الذي سيكون في جميع مراحله عن بعد - افتراضيا - المتحدثين بالعربية، وكل من يهتم بتطوير التقنيات الحاسوبية للغة العربية من الأفراد والمؤسسات، أو بتطوير التقنيات الحاسوبية والذكاء الاصطناعي للغة العربية، على أن يكون التسجيل متاحا لجميع المشاركين من دول العالم كافة، حتى الخامس من نوفمبر، على أن تكون بداية البرمجان في الـ12 من نوفمبر، والحلقات النقاشية حوله في الـ13 من الشهر ذاته.
ومن المقرر أن تبدأ مرحلة التحكيم في الـ16 من نوفمبر المقبل، على أن تكون مرحلة التحكيم النهائي في الـ23 من الشهر نفسه، بمجموع جوائز تصل إلى 200 ألف ريال سعودي موزعة على ثلاثة فائزين، فيما تأتي النسخة الحالية بعد نجاح النسخة الأولى في العام الماضي، التي شهدت مشاركة أكثر من 1000 لغوي، وتقني ورائد أعمال، من 40 دولة، و151 مشروعا لخدمة اللغة العربية.
يذكر أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يسعى من خلال تحدي برمجان العربية إلى تحقيق مستهدفات رؤية السعودية الطموحة 2030، وتأكيد مكانة المملكة ووظيفتها الرائدة في التحول الرقمي، وتعزيز جهودها الدائبة في خدمة اللغة العربية إقليميا وعالميا، بما يحقق لها الحضور اللائق بين لغات العالم، والقدرة على مواكبة التطور التقني.