إيلون ماسك يعلن إعادة النظر في أزرار التفاعل ضمن المشاركات
أصدر إيلون ماسك إعلانا حول مستقبل واجهة مستخدم منصة إكس، إذ قد تختفي قريبا جميع أزرار التفاعل والإجراءات في الخلاصات، باستثناء عداد المشاهدات، الذي أضافته المنصة في ديسمبر بناء على طلب ماسك، وتكون مرئية ضمن تفاصيل المنشور فقط، أي عند توسيع المنشور.
ويؤدي ذلك إلى تقليل التفاعل مع المنشور، وهو ما ظهر جليا بناء على اختبار إنستجرام في 2019 لإخفاء عداد الإعجابات.
وأظهرت الأبحاث أن إجمالي التفاعلات مع المنشورات انخفضت بشكل ملحوظ بالنسبة للأشخاص المؤثرين المشاركين في الاختبار، مع عدم وجود مقاييس سابقة توضح تغير سلوكيات المستخدم بشكل مباشر. ومن المفترض أن هناك تأثيرات مماثلة في إجمالي عمليات إعادة النشر، إذ يكون لإجراءات الأقران بعض التأثير في السلوكيات الأوسع.
وتؤثر الإعجابات وإعادة التغريدات في مدى وصول المنشور، وذلك وفقا لخوارزمية إكس المفتوحة المصدر، وقد يسبب هذا التغيير ضررا لكثير من المؤثرين ضمن المنصة الذين يتطلعون إلى تحقيق القدر الأقصى من التفاعل من أجل تعزيز حصتهم من إيرادات الإعلانات.
وأشارت إنستجرام أيضا إلى أن الأشخاص في الأغلب ما يستخدمون أعداد الإعجابات للتعرف على ما هو شائع، وقد أثر حذفها في ذلك، وتعد إكس موطنا للتفاعل والاتجاهات في الوقت الفعلي، لذلك من المحتمل أن يكون ذلك عاملا كبيرا في هذه الحالة.
ويؤدي إزالة خيارات الاستجابة الفورية إلى تقليل استخدامها، وكشفت إكس سابقا أن أغلبية النشاط في تطبيقها يحدث عبر إعادة النشر والاقتباسات، لذا فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تراجع النشاط الإجمالي في التطبيق.
كما أن هذا التغيير قد يؤثر أيضا في مشاركة المنشور، مع احتمال انخفاض التركيز على أيقونة المشاركة، مما قد يحد أيضا من المناقشة والتفاعل الموسع.
وبغض النظر عن ذلك، فإن هذه الخطوة قد تحد من انتشار الأخبار المزيفة، إذ تشير الأبحاث السابقة إلى أن سهولة إعادة النشر تؤدي إلى تضخيم المعلومات الخطأ بشكل كبير، وتوضح إكس حاليا أنها ترى 500 مليون مشاركة يوميا، منها 300 مليون على شكل إعادة نشر.
وتتمثل فوائد التغيير أيضا في تقليل المنافسة على المقاييس، ويصبح مدى الوصول هو التركيز الرئيس، كما قد يؤدي إلى زيادة التركيز على محتوى المنشور نفسه.