السفن السياحية تقلق الصيادين في جرينلاند

السفن السياحية تقلق الصيادين في جرينلاند

لصيد كركدن البحر التي تعد أهمية كبيرة في النظام الغذائي للسكان الأصليين في المناطق القطبية الشمالية، ينبغي أن يسود صمت مطبق، لدرجة أن صيادي شعب الإنويت في مضيق سكورسبي في شرق جرينلاند منعوا أطفالهم من رمي الحصى في الماء خشية إخافتها.
ففي هذا المضيق البحري المليء بالجبال الجليدية، يكسر وافدون جدد الهدوء اللازم للصيد، في ظل تهافت ركاب الرحلات البحرية لرؤية ثقافة الإنويت قبل فوات الأوان.
وخلال الصيف الفائت، وصلت نحو 60 سفينة من أحجام مختلفة، من القوارب الشراعية إلى السفن السياحية الكبيرة، إلى قرية إيتوكورتيرمايت عند مصب المضيق البحري - وهو الأكبر في العالم - في الشهر الذي كان خاليا من الجليد.
وبينما ينظر البعض إلى السياحة في القطب الشمالي كوسيلة لتنشيط هذا المجتمع النائي الذي يقع على بعد نحو 500 كيلومتر من أقرب مستوطنة، يشعر البعض الآخر بالقلق من أنها قد تدمر آخر مجتمعات صيد الإنويت المتبقية.
ووفق "الفرنسية"، قال آركي هاميكين "قبل أسبوع، كان هناك صيادون يحاولون اصطياد حيوانات كركدن البحر. لكن كانت هناك سفينتان تصطدمان بها"، مضيفا أن السفن السياحية تخيف الحيوانات البرية.
وأضاف "لا بأس إن اقتصرت زياراتهم على القرية. لكن عندما يأتون إلى أرض الصيد، فهذا ليس بالأمر الجيد".
في المنطقة الواقعة في القطب الشمالي حيث ترتفع معدلات الحرارة بسرعة أكبر بأربع مرات من المتوسط العالمي، يتعرض شعب الإنويت الأصلي للتهديدات من مصادر شتى.

الأكثر قراءة