رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


بناء مستقبل اقتصادي بقوة التعليم «2 من 2»

أصبح الاستثمار في مرحلة التعليم ما قبل المدرسي أولوية سياسية في جميع الدول ـ فمثلا جيبوتي، وهي دولة صغيرة وديناميكية تتمتع بموقع استراتيجي عند مدخل البحر الأحمر ومؤشرات اقتصادها محدودة. وتعمل وزارة التربية الوطنية والتدريب المهني MENFOP على تعزيز استراتيجيات التوسع السريع بحيث تشمل جميع الأطفال في سن الخامسة، وذلك بحلول 2030. ويأتي مشروع توسيع فرص التعلم PRODA، بالشراكة مع البنك الدولي، الذي يقوم بتقديم التمويل، وبالتعاون مع الشراكة العالمية للتعليم، وبرنامج "علم طفلا" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، وكذلك مع شركاء آخرين، ويعمل الشركاء مع وزارة التربية الوطنية والتدريب المهني لوضع أسس نظام التعليم ما قبل المدرسي، ولنجاح الأطفال، خاصة الأطفال الضعفاء أثناء رحلتهم في نظام التعليم في البلاد.
ينصب تركيز السياسة على التوسع والجودة والإنصاف والنهج الموحد لجميع مقدمي الخدمات. وتشمل الركائز الأساسية وضع معايير الجودة، وآلية ضمان الجودة، لتنظيم الخدمات العامة والخاصة، ومتابعة التقدم. ويصاحب مراجعة المناهج الدراسية، لمرحلة ما قبل المدرسة، أطر الكفاءة والتدريب والتطوير المهني، والتدريب المستمر للمعلمين لضمان حصولهم على المهارات والدعم المناسبين لتشجيع التعلم القائم على اللعب.
وتستهدف هذه الخدمات المناطق الريفية واللاجئين والأطفال الضعفاء، حيث عائد الاستثمار هو الأعلى. وتظهر النتائج الحالية مدى التطور غير المسبوق لنظام ما قبل المدرسة، ولا سيما تضاعف معدلات الالتحاق منذ 2016، على الرغم من أن هذا المعدل الذي يبلغ 13.6 في المائة لا يزال منخفضا. وهناك أيضا توسع سريع في أعداد المعلمين في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث توسعت 50 في المائة في 2023، وتم بناء وتجهيز أكثر من 30 فصلا دراسيا إضافيا لمرحلة ما قبل المدرسة، ما سهل التحاق أكثر من 800 طفل.
إن استثمار وزارة التربية الوطنية والتدريب المهني في نظام جيد لمرحلة ما قبل المدرسة، هو استثمار في رأس المال البشري في جيبوتي، وسيؤدي إلى تحسين المستقبل الأكاديمي والاجتماعي والاقتصادي لشبابها كما يجعلها نموذجا في هذا المجال ومثالا يحتذى به. وستكون الشراكة مع الحكومة، وشركاء التنمية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، عنصرا محوريا في إحداث تغيير جذري، بحيث تتاح الفرصة للالتحاق بمرحلة ما قبل المدرسة في 2030 لجميع الأطفال الصغار، بدلا من بعض الأطفال فحسب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي