«البرياني» .. فخر كراتشي والطهاة يتنافسون على وصفته الأفضل
تتنافس مطاعم كراتشي على إبراز جودة البرياني لديها وعراقتها في إعداد هذا الطبق الشهير الذي يشكل أحد التقاليد المطبخية في جنوب آسيا.
ويمكن لمحبي هذا المزيج من الأرز واللحوم والتوابل التلذذ في هذه المدينة الباكستانية بأنواع عدة منه. فعند نشوء باكستان عام 1947، اكتسب طبق البرياني شعبية لم يسبق لها مثيل في المدينة الساحلية.
ويحتل هذا الطبق من الأرز البرتقالي الذي يطبخ في أوعية عملاقة، مكانة بارزة في قوائم مطاعم العاصمة الاقتصادية لباكستان التي تبرز بفخر الجوائز التي حصلت عليها تأكيدا لجودته.
ووفق "الفرنسية"، يقول محمد ثاقب، وهو صاحب مطعم: إن البرياني الذي يقدمه مع نخاع عظم البقر ولحمه "فريد من نوعه في العالم".
ويؤكد الرجل البالغ 36 عاما أن "من يتذوق هذا الطبق ينتقل إلى عالم من النكهات" المميزة، إلا أن لمحمد زين الذي يملك مطعما منافسا على الجانب الآخر من الشارع، ما يعتز به أيضا.
ولدى تقسيم الهند إلى دولتين هما الهند وباكستان عام 1947، شهدت كراتشي التي كانت في السابق مجرد مدينة تضم ميناء صيد، لا يتجاوز عدد سكانها 400 ألف تدفق مئات الآلاف من اللاجئين الذين عرفوا بـ"المهاجرين"، وبات عدد السكان اليوم يبلغ 20 مليونا في كراتشي التي توجد في كل واحد من أحيائها مطاعم تقدم البرياني.
ويغلب لحم البقر على أطباق البرياني في باكستان المسلمة، فيما تحظى تلك النباتية منها بشعبية أكبر في الهند ذات الأغلبية الهندوسية، أما الدجاج فمعتمد في كل مكان.
وفي المناطق الساحلية، تشكل الأسماك أحد مكونات هذا الطبق، ولا تتفق المصادر على المنشأ الأساس للطبق الشهير، ولكن يعتقد على نطاق واسع أن كلمة برياني ذاتها فارسية الأصل.