افتتاح معرض «فناء فون» لتسليط الضوء على تاريخ الموسيقى الشعبية السعودية
افتتح مركز فناء الأول الثقافي أمس الأول معرض "فناء فون" في مقر المركز في الحي الدبلوماسي في الرياض، وذلك على أنغام الألحان التقليدية السعودية، وفي أجواء مسائية خلابة، ليقدم لزواره رحلة سمعية بصرية في تاريخ الموسيقى الشعبية السعودية، عبر استعراض مجموعة موسيقية فريدة تعود إلى حقبة الخمسينيات الميلادية وصولا إلى بداية الألفية الثانية.
ويستقبل المعرض زواره يوميا بشكل مجاني من خلال الحجز المسبق، حتى يوم الخميس 12 أكتوبر، بدءا من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة العاشرة ليلا، باستثناء يوم الجمعة من الساعة الرابعة مساء إلى العاشرة ليلا، على أن يختتم بحفل استثنائي لفرقة "سميع لميع" يجمع بين الموسيقى الشعبية السعودية والأنغام العالمية والتقنيات الموسيقية الحديثة، ليعكس عالمية الموسيقى وقدرتها على نقل ثقافات الشعوب بين بعضها بعضا.
ويقدم المعرض تجربة استثنائية للزوار لاستكشاف الجوانب الثقافية المختلفة من التراث الموسيقي السعودي، والتعرف على تطور الموسيقى الشعبية السعودية على مر الأزمنة، واستذكار أهم روادها، ومعرفة دورها في بناء المشهد الثقافي المعاصر.
كما يضم مجموعة متنوعة من المقتنيات الموسيقية من أشرطة (كاسيتات)، وتسجيلات قديمة، وملصقات لفنانين، وصورا نادرة.
ويخاطب معرض "فناء فون" زواره عبر خمسة أقسام مختارة يطل كل منها على القطع المعروضة من عدسة مختلفة، فيستعرض القسم الأول "من الموسيقى الأدائية التقليدية إلى الموسيقى الرائجة" أول تجليات الموسيقى السعودية وتحولاتها، ويتناول القسم الثاني "التحول من الداخل" التحولات في المشهد الموسيقي، ثم يصحب القسم الثالث "إلى العالمية" الزوار في جولة على تجارب مثرية للمشهد الموسيقي الإقليمي والعالمي، ويعرج القسم الرابع "الموسيقى الشعبية صوتا وصورة" على تأثير الصحافة المطبوعة ودورها الرائد في الترويج للفعاليات الموسيقية، وأخيرا ينقل القسم الخامس "أصوات من الحاضر" الزائر إلى واقع الموسيقى في الحقبة المعاصرة.
وسيرافق المعرض مجموعة من الفعاليات المصاحبة، حيث ستنظم ندوتان، أولاهما تقام اليوم عند الساعة الخامسة مساء بعنوان: "استخدام الأرشيفات في الأعمال الفنية"، وأما الثانية فستأتي في اليوم ذاته عند الساعة 6:15 مساء بعنوان "كيف يؤثر التوثيق على مستقبل المشهد المحلي والعربي: بين تجربتي المادة والبودكاست التوثيقيتين".
ويعد معرض "فناء فون" وقفة مهمة لاستذكار رواد الفن، ومراحل تطور الموسيقى عبر التاريخ في المملكة، وذلك بهدف تعزيز الوعي الثقافي حول الموسيقى السعودية الشعبية لدى الجمهور المحلي والدولي من المختصين والمهتمين بـسحر فن الماضي الجميل، كما يعد استمرارا لسلسلة المعارض الفنية التي يقيمها مركز فناء الأول بهدف تعزيز التبادل الثقافي والمشاركة الثقافية، حيث يمثل فناء الأول جسرا أساسيا للتواصل والتبادل بين الثقافات، ويلعب دورا مهما في تقديم الثقافة السعودية بمنظور عالمي.