الأحياء الفقيرة تؤثر في اختيارات الغذاء ووظائف المخ

الأحياء الفقيرة تؤثر في اختيارات الغذاء ووظائف المخ

كشفت دراسة أمريكية أن الحياة في المناطق السكنية الفقيرة تؤثر في اختيارات السكان، فيما يتعلق بالغذاء، وقد يترتب عليها زيادة الوزن، بل وتغيرات في تركيب المخ.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Communications Medicine أن تناول الأغذية منخفضة الجودة في الأحياء الفقيرة بسبب الإمكانات المالية المحدودة، والحصول على كميات متزايدة من السعرات الحرارية من الأغذية المشبعة بنسب عالية من الأحماض الدهنية، دون الاهتمام بممارسة التدريبات الرياضية، يؤثر في آلية معالجة البيانات داخل المخ وضبط الانفعالات والإدراك.
ويقول الباحث أربانا جوبتا، رئيس مركز جودمان لاسكين للأبحاث العلمية: "لقد وجدنا أن السلبيات المقترنة بالمناطق السكنية الفقيرة ترتبط بتغيرات في قشرة المخ، وبعض هذه التغيرات له صلة بزيادة مؤشر كتلة الجسم وتناول كميات كبيرة من الأحماض المشبعة بالدهون مثل تلك الموجودة في الأطعمة المقلية".
وشملت الدراسة 92 متطوعا من بينهم 27 رجلا و65 امرأة بولاية لوس أنجلوس الأمريكية، وتضمنت جمع بيانات ديموغرافية وحيوية تتعلق بمؤشر كتلة الجسم للمتطوعين، وتم تقييم مستوى الأحياء السكنية موضع الدراسة بناء على أطلس الأحياء السكنية الخاص بكلية الصحة العامة بجامعة ويسكنسن الأمريكية.
وأضاف جوبتا في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية: "تشير هذه النتائج إلى أن بعض أجزاء المخ التي ترتبط بالانفعالات واستيعاب المعلومات والفهم ربما تتأثر بسلبيات المناطق السكنية التي تقترن بالسمنة".
ويتم تعريف سلبيات المناطق السكنية باعتبارها مجموعة من العوامل، التي تؤثر في سكان منطقة معينة مثل انخفاض الدخل وتراجع مستوى التعليم والاكتظاظ السكاني وغيرها.
وأكد أن هذه الدراسة "تسلط الضوء على أهمية معالجة الإشكاليات ذات الصلة بجودة الغذاء في المناطق الفقيرة من أجل الحفاظ على سلامة المخ".
وأفاد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة أن 227 مليون شخص من سكان العالم تمكنوا من الهروب من العيش في الأحياء الفقيرة خلال العقد الماضي، وذلك بفضل مشاريع وجهود الإسكان، التي وفرت لهم ظروف حياة أفضل.

الأكثر قراءة