وصول 3 رواد من أمريكا وروسيا إلى محطة الفضاء الدولية

وصول 3 رواد من أمريكا وروسيا إلى محطة الفضاء الدولية

وصل ثلاثة رواد فضاء من أمريكا وروسيا إلى محطة الفضاء الدولية على متن كبسولة "سويوز"، في تعاون نادر بين موسكو وواشنطن في خضم مرحلة يسودها التوتر بين البلدين.
وغادر أوليج كونونينكو رائد الفضاء الروسي المخضرم وزميله نيكولاي تشوب، إضافة إلى لورال أوهارا لور رائدة الفضاء في وكالة "ناسا" الأمريكية، قاعدة بايكونور الفضائية الروسية في كازاخستان عبر صاروخ "سويوز إم إس - 24".
وأعلنت وكالة الفضاء الروسية في بيان أن الطاقم وصل إلى محطة الفضاء الدولية بعد ثلاث ساعات.
ووفق "الفرنسية"، يأتي هذا الإطلاق بعد أقل من شهر على تحطم مسبار "لونا - 25" القمري الروسي على سطح القمر في أغسطس. وأعاد هذا الفشل إلى الواجهة الصعوبات التي يواجهها القطاع الفضائي الروسي منذ أعوام، وتحديدا لناحية التمويل وفضائح فساد.
وقالت لورال أوهارا لور في مؤتمر صحافي في بايكونور "إنها لحظة مميزة جدا وشعور جميل أن أكون جزءا من مهمة جمعت أشخاصا كثيرين"، مبدية حماستها لهذه المهمة الأولى لها في الفضاء.
من جهته، أكد نيكولاي تشوب الذي تشكل هذه المهمة رحلته الفضائية الأولى أيضا أن "الأجواء جيدة، والطاقم مستعد لإنجاز مختلف المهام الموكلة إليه".
وسيحل رواد الفضاء الثلاثة محل الروسيين سيرجي بروكوبيف وديمتري بيتلين والأمريكي فرانك روبيو الذين وصلوا إلى محطة الفضاء الدولية قبل عام.
وجرى تمديد مهمة هؤلاء في المحطة بسبب الأضرار التي لحقت بمركبة "سويوز إم إس -22" التي كان يفترض أن يعودوا إلى الأرض على متنها، لكنها تعرضت في ديسمبر إلى تسرب هائل في سائل التبريد خلال الالتحام بمحطة الفضاء الدولية بسبب الاصطدام بنيزك صغير، بحسب موسكو.
وعدت وكالة الفضاء الروسية حينها أن "سويوز إم إس -22" لم تعد صالحة للاستخدام إلا في حالات الطوارئ، وقررت إرسال المركبة الفضائية البديلة "سويوز إم إس -23".
ولا يزال القطاع الفضائي أحد المجالات النادرة التي يستمر فيها التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، في خضم التوترات الشديدة بين البلدين بسبب الحرب الأوكرانية.
وقالت الأمريكية لورال أوهارا لور، إن محطة الفضاء الدولية هي "رمز للسلام والتعاون".

الأكثر قراءة