إمبراطورية تجارية بنزاعات عائلية مريرة .. مدينة بأكثر من قيمتها

إمبراطورية تجارية بنزاعات عائلية مريرة .. مدينة بأكثر من قيمتها
إمبراطورية تجارية بنزاعات عائلية مريرة .. مدينة بأكثر من قيمتها

أثناء قضاء إجازته في جزر المالديف قبل عقد من الزمن، التقى أنطونيو هورتا-أوسوريو أحد أكبر عملائه وأكثرهم إثارة للمشكلات: أيدان باركلي.
لقد كان لقاء بالمصادفة، وفقا لأشخاص مقربين من هورتا - أوسوريو. لكن الرجلين كانا يعرفان بعضهما جيدا. كانت عائلة باركلي المدين وراء أحد أكبر القروض المتعثرة في الميزانية العمومية لمجموعة لويدز المصرفية، حيث كان هورتا - أوسوريو يشغل منصب الرئيس التنفيذي منذ عام 2011.
كانت القروض المضمونة مقابل الأصول الرئيسة في إمبراطوريتهم التجارية، ومن ضمنها مجموعة تليجراف الصحافية، قد قدمت في الأصل لعائلة باركلي عبر بنك إتش بي أوه إس، الذي انهار عام 2008.
غادر هورتا-أوسوريو بنك لويدز عام 2021، لكن العمل على تقليل تعرضه لعائلة باركلي استمر تحت قيادة تشارلي نان الذي حل محله. وبعد نحو 15 عاما من إنقاذ بنك لويدز بوساطة حكومية لبنك إتش بي أوه إس، يقترب حل موضوع تلك القروض من الانتهاء بعد أن قرر بنك لويدز استرداد جزء من ديونه عبر السيطرة الفعالة على مجموعة تليجراف ميديا جروب وطرحها للبيع.
تحدثت صحيفة فاينانشيال تايمز إلى عدة أشخاص مشاركين في عملية إعادة التفاوض على الديون على مر الأعوام، إضافة إلى أولئك المطلعين على موقف عائلة باركلي وغيرهم من المشاركين في عملية بيع شركة تليجراف.
تظهر عملية إعادة الاستملاك المفاجئة لواحدة من أكثر الصحف نفوذا في بريطانيا من قبل أحد بنوك التجزئة مدى نجاح شقيقين من الطبقة العاملة من غرب لندن في بناء إمبراطورية تجارية باستخدام، على حد تعبير أحد الأشخاص المطلعين على عملياتهم، "أموال الآخرين".
ويوافقه الرأي أحد معارفه السابقين في العمل قائلا: "الشركة كلها محملة بالديون. إنها مدينة بأكثر من قيمتها". ورغم أنه تم وصفهم على نطاق واسع على أنهم أصحاب مليارات في قوائم الأثرياء والاحتفاء بهم باعتبارهم رجال أعمال ناجحين لكن غريبي الأطوار، إلا أن كثيرا من الأشخاص المشاركين في المفاوضات يقولون إن النظرة العامة لثروة العائلة تنكر القروض الضخمة التي تكمن وراءها.
تثير هذه الديون تساؤلات جديدة حول الأعمال المتبقية في بنك باركليز، بما في ذلك مجموعة ليتل وودز السابقة للتجزئة والقروض الاستهلاكية، التي كانت مملوكة عبر شبكة معقدة من الهياكل المالية الداخلية والخارجية. لكن المقربين من العائلة يقولون إنهم لم يستسلموا – فهم يقاتلون الآن مرة أخرى لاستعادة ملكية صحيفتهم المحبوبة بدعم من الشرق الأوسط.
رفض ممثلو العائلة التعليق على أي أمور محددة، لكنهم قالوا في بيان: "كما أوضحنا دائما، لا تزال المناقشات مع مجموعة لويدز المصرفية مستمرة. ونأمل أن نتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف".

العائلة والمصرفي
تم بناء إمبراطورية باركلي على يد السير ديفيد والسير فريدريك باركلي، وهما ابنان توأمان متشابهان ولدا في لندن لبائع حلويات متنقل. سرعان ما أدت الغزوات المبكرة في مجال العقارات المحلية إلى استثمارات أكبر في الفنادق، وبلغت ذروتها عام 1995 في الاستحواذ على فندق ريتز، أحد أفضل الفنادق في لندن. وكانت هناك أيضا استثمارات في الشحن وتجارة التجزئة. وعلى مر الأعوام، أصبح اثنان من أبناء ديفيد، أيدان وهوارد، نشطين بشكل متزايد في أعمال العائلة.
لقد كان التوأم يقدران الخصوصية، بكل معنى الكلمة. حيث نادرا ما تم تصويرهما، وكانا يرفضان التحدث إلى الصحافة ويتجنبان الأوساط الاجتماعية في لندن ليعيشا حياة منعزلة في بريكو، وهي جزيرة صغيرة في القنال شيدا عليها ما يشبه القلعة بقيمة 60 مليون جنيه استرليني. لقد حصلا على وضع ضريبي غير مقيم، ما أدى إلى إعفائهم من ضريبة المملكة المتحدة على الدخل والمكاسب الرأسمالية المتولدة في الخارج، وأسسا شبكة من الصناديق الخارجية للاحتفاظ بمصالحهما التجارية وثرواتهما الشخصية.
وفي عام 2004، استحوذا على تليجراف، وهي الصحيفة الأقرب إلى حزب المحافظين والأكثر سخاء في دعمه، من مجموعة هولينجر الإعلامية الكندية. ويقول أشخاص مقربون من العائلة: إن عملية الاستحواذ التي بلغت قيمتها 665 مليون جنيه استرليني، التي تمت بعد معركة شرسة ضد مجموعة الإعلام الألمانية أكسل سبرينجر وآخرين، لم تكن تتعلق أبدا بالعوائد المالية فقط. يقول أحد المعارف السابقين في مجال الأعمال والمجتمع: "لقد كانت أيقونتهما، لقد أحبا امتلاك صحيفة التليجراف".
وتم وصف القرض الذي قدمه بنك إتش بي أوه إس لعملية الاستحواذ على صحيفة تليجراف من قبل أولئك المطلعين على شروطه بأنه "قرض مصافحة كلاسيكي من كامينجز"، في إشارة إلى بيتر كامينجز، الرئيس السابق المشين لوحدة الخدمات المصرفية التجارية في بنك إتش بي أوه إس.
اشتهر بنك إتش بي أوه إس بإقراض مبالغ كبيرة مع قليل من الضمانات للمستثمرين البارزين. تم انتقاد نهجه من قبل الجهات التنظيمية ومنع كامينجز في النهاية من العمل في صناعة الخدمات المالية مدى الحياة.
عندما استحوذ لويدز على بنك إتش بي أوه إس، شعر المسؤولون التنفيذيون بالفزع عندما اكتشفوا أن هناك قليلا من الاتفاقيات التي من شأنها أن تمنح البنك بسهولة القدرة على فرض حقوقه في صحيفة تليجراف إذا تم انتهاك شروط القرض أو توقف السداد.
يقول أحد الأشخاص المقربين من البنك: "لقد تم الحصول على قرض بنك إتش بي أوه إس بقدر ضئيل جدا من القدرة على التنفيذ من جانب البنك. وهذا هو السبب وراء استغراق وقت طويل للوصول إلى الموقف الذي توجد فيه الإدارة اليوم".
ساعد سخاء كامينجز على جعل عائلة باركلي أكبر تعرض لعميل من بين نحو 200 مليار جنيه استرليني من قروض بنك إتش بي أوه إس، الإشكالية التي استوعبها بنك لويدز. وحتى عندما عمل بنك لويدز على حل مشكلة الإقراض السيئ، ليصل إجمالي المبلغ المستحق إلى أقل من عشرة مليارات جنيه استرليني في غضون ثلاثة أعوام، ظلت ديون بنك باركلي مسجلة في الدفاتر.

طريقة العمل
في الفترة بين عامي 2011 و2021، كان هناك تقدم بطيء. تمت إعادة هيكلة الديون وسدادها جزئيا، ليصل في النهاية إلى نحو 800 مليون جنيه استرليني، وفقا لشخصين مطلعين على الأرقام. ومع ذلك، تضخم هذا المبلغ مرة أخرى إلى ما يزيد على مليار جنيه استرليني بسبب الفوائد غير المدفوعة.
أشرف على العملية ستيفن شيلي، الذي كان حينها كبير مسؤولي المخاطر في القسم التجاري في بنك لويدز، الذي كان أيضا رئيسا لوحدة دعم الشركة، وهي الوحدة المكلفة وحل مشكلة ديون بنك إتش بي أوه إس السامة، كما يقول أشخاص مطلعون على العملية.
وكان يدعمه خوان كولومباس، أحد المقربين من هورتا-أوسوريو – في ذلك الوقت كبير مسؤولي المخاطر في المجموعة – وأنطونيو لورينزو، الذي كان مسؤولا عن إدارة ما يسمى بالأصول "غير الأساسية".
كان هورتا-أوسوريو وفريقه يجتمعون عادة مع الأخوان باركلي بضع مرات في العام، خاصة بعد الانتهاء من حساباتهم المالية، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع.
ويضيف أولئك الأشخاص أن إيدان كان يتولى معظم الحديث بينما كان هوارد يقول القليل نسبيا. ويقول أحد الأشخاص: إن الاجتماعات قد تكون "شرسة".
ومع توتر العلاقة في الأعوام الأخيرة من تولي هورتا-أوسوريو منصبه، كان أيدان يزوره كثيرا. يتذكر أحدهم عدد المرات التي كانت سيارته من طراز رولز رويس مركونة خارج المكتب الرئيس للمقرض في حي المال في لندن. ويقول ذلك الشخص: "إنه دلالة على وجود شيء عندما تكون أنت من يأتي إلى مكتب مدير البنك، وليس هو الذي يأتي إليك".
في عام 2020 حدث اختراق: باع بنك باركليز فندق الريتز، مقابل نحو 750 مليون جنيه استرليني. ومع ذلك، فإن المقربين من الوضع يقولون: لا العائلة ولا بنك لويدز تلقوا كثيرا من الأموال من بيع فندق الريتز، لأن مطالبات الدائنين الآخرين جاءت في مرتبة أعلى من الأهمية، ما ترك البنك في حالة انكشاف كبير والعائلة بالقليل من النقد لتسوية المطلوبات المترتبة عليها في أجزاء أخرى من إمبراطوريتها.
يقول ذلك الشخص: "في حالة فندق الريتز، كانت مجموعة سيتي في المقعد الأمامي. هذا لا يعني أن بنك لويدز لم يستفد، لكنه لم يحصل على الكثير أبدا".
ويقول شخص آخر مطلع على عملية بيع فندق الريتز: إن عملية البيع "لم تطلب من قبل بنك لويدز فحسب، بل من قبل مقرضين آخرين، وكان هؤلاء المقرضون أكبر المستفيدين من بيع الأصول، لأن مواثيقهم ومناصبهم كانت أقوى بكثير من تلك لدى بنك لويدز".
وفي انعكاس لمدى سوء هيكلة قروض بنك إتش بي أو إس السابقة، والاحتمالات الضعيفة للتعافي، قام بنك لويدز بتخفيض ديون بنك باركليز في ميزانيته العمومية.
ويقول شخص آخر: إن إحدى التعقيدات التي واجهت بنك لويدز هي أن القروض كانت "بعيدة" عن الصحيفة الفعلية، في شبكة من الشركات القابضة الخارجية.
تم تأمين قرض بنك إتش بي أو إس ضد بينألتيمت إنفسمنت هولدنجز، وهي كيان في مجموعة بي أي إتش إل، الشركة الأم المهيمنة التي تمتلك شركة بريس أكويزيشينس بشكل غير مباشر، التي كانت بدورها الشركة القابضة لمجموعة تليجراف ميديا.
يقول أشخاص مقربون من كل من البنك والمجموعة الصحافية: إن إدارة بنك لويدز كانت حريصة على منح الأسرة الوقت والمساحة للتوصل إلى حل، إدراكا منها للضجة التي من المحتمل أن تنجم عن وضع يدها على صحيفة وطنية لها مكانتها لدى بريطانيا المحافظة.
ويقول أحد كبار المصرفيين في بنك لويدز: إن العائلة "واصلت تقديم مقترحات حول تخفيض الديون – إعادة التمويل، وضخ الأسهم، وبيع جزء من الشركات، كل هذه الأمور كانت محل مناقشات منتظمة ونشطة على مر الأعوام".
ويقول مصرفي كبير آخر في بنك لويدز: إن أعمال باركلي الأخرى المدعومة بالديون واجهت مشكلات هي الأخرى: "إن تغيرات الحياة – الأزمة المالية، الجائحة – والافتراضات حول تداول الأعمال لا تتحقق. إنك في وضع لا تشعر بالارتياح تجاهه، لذا تبدأ في استكشاف الخيارات. كنا واضحين منذ اليوم الأول، لن نقرض مزيدا من الأموال وأردنا خطط سداد واضحة لتقليل الاقتراض.. بما يتماشى مع فرص بيع الأصول".
لكن لم تكن هناك مؤشرات تذكر للبنك إلى أن عائلة باركلي ستكون قادرة على التعامل مع الديون الكبيرة التي تكمن وراء إمبراطوريتها التجارية.

النتيجة
لم يكن هناك حدث محدد دفع بنك لويدز إلى التحرك للاستحواذ على شركة تليجراف، حسبما أخبر شخصان مطلعان على المناقشات صحيفة فاينانشيال تايمز. وأضاف الشخصان أنه في الأشهر الـ18 التي سبقت وضع يده على الشركة، قدمت العائلة كثيرا من مقترحات إعادة الهيكلة. وتضمنت إحداهما مبادلة أصول شملت شركة الأسهم الخاصة الأمريكية كارلايل، التي كانت ستؤدي إلى تكبد بنك لويدز خسائر فادحة في القيمة الاسمية لقروضه.
رفض بنك لويدز جميع تلك الخطط، حيث خلص مديروه التنفيذيون إلى أنه لا توجد صفقة تمثل قيمة أفضل من استعادة ملكية مجموعة صحافية مربحة وبيعها بأنفسهم. قام البنك بتعيين لازارد وأليكس بارتنرز منذ أكثر من عام للمساعدة على وضع استراتيجيات محتملة لاسترداد الأموال.
وبمجرد أن أشار إلى نيته التصرف، تحرك بنك لويدز بسرعة لإغلاق أو دمج الشركات القابضة الموجودة في الخارج وإقصاء عائلة باركلي من مجالس الإدارة التي تدير المجموعة. وكان من بين المطرودين إيدان وهوارد.
حتى أثناء حدوث ذلك، قامت الأسرة بمحاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ الصحيفة، لكن تم رفض اقتراحه باعتباره "نفس الصفقة في غلاف مختلف"، كما يقول شخص مطلع على القرار.
وقال نان، الرئيس التنفيذي لبنك لويدز، في يوليو الماضي: إن هذا هو "الوقت المناسب" للتحرك، وأنه "من وجهة نظرنا، تعد صحيفتا التليجراف ومجلة سبيكتيتور شركتين جيدتي الأداء، لذلك ليست هناك حاجة إلى عملية بيع متسرعة".
ومن بين المشترين المحتملين شركة دي إم جي تي، التي تمتلك صحيفة ديلي ميل، وشركة ناشونال وورلد، التي يرأسها الرئيس السابق لصحيفة ميرور ديفيد مونتجمري. كما أبدى مستثمر صندوق التحوط، السير بول مارشال، والملياردير التشيكي دانييل كريتينسكي، والمحرر السابق لصحيفة تليجراف السير ويل لويس، اهتماما بدعم العطاءات أيضا، في حين أبدى مالك شركة نيوز يو كيه روبرت مردوخ اهتماما، وفقا لأشخاص مقربين من الوضع. وقد استقطب عديد من المشترين المحتملين مستثمرين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة للحصول على قوة مالية إضافية.
وقد قدمت عائلة باركلي عروضا متكررة لاستعادة السيطرة على صحيفة التليجراف من خلال عرض إعادة شراء بعض الديون، بدعم مالي محتمل من أبوظبي. لكن البنك تمسك بخططه للبيع.
والآن يقوم المقرضون بتحويل تركيزهم إلى بقية إمبراطورية عائلة باركلي. حيث عرضت العائلة شركة التوصيل يوديل للبيع، كما علمت صحيفة فاينانشيال تايمز أن بنك لويدز يجري الآن أيضا محادثات مع عائلة باركلي وشركة كارلايل حول مستقبل شركة ذا فيري جروب، وهي شركة بيع بالتجزئة عبر الإنترنت توفر ائتمانا عالي التكلفة لعديد من عملائها. وترتبط بديون صحيفة التليجراف من خلال ضمان لأحد القروض.
ازدهرت شركة ذا فيري جروب خلال الجائحة، لكنها أيضا مثقلة بالديون، حيث كانت شركة كارلايل أكبر الدائنين بعد أن توسطت العائلة في عملية لإعادة التمويل عام 2021 لتحل محل التمويل الذي قدمه المقرض البديل جرينسيل سابقا. وكانت الطموحات لجمع الأموال عن طريق تعويم الشركة في سوق الأسهم قد خرجت عن مسارها بسبب تدهور ظروف السوق.
ومع قيام الدائنين بالضغط من أجل إعادة الهيكلة والسداد، أصبحت العلاقات بين أفراد الأسرة متوترة بشكل متزايد، ومنذ عام 2020 فصاعدا، تسربت تفاصيل خلافاتهم الداخلية إلى المجال العام من خلال قضيتين رفيعتي المستوى في المحاكم.
ففي عام 2020، رفع السير فريدريك وابنته أماندا دعوى قضائية غير عادية ضد ثلاثة من أبناء ديفيد - أيدان وهوارد وأليستير - إلى جانب أندرو نجل أيدان ورجل آخر، بزعم أنهم كانوا أطرافا في التسجيل السري للمحادثات السرية على مدى عدة أشهر. وتمت تسوية النزاع في العام التالي.
ولم تخفف وفاة ديفيد في بدايات عام 2021 من حدة التوتر. ففي وقت سابق من هذا العام، سمعت محكمة تتداول في قضية تتعلق بعدم دفع السير فريدريك مبلغ 100 مليون جنيه استرليني لزوجته السابقة، أنه تم حرمانه فعليا من ثروة العائلة من قبل أبناء أخيه بعد إعادة تنظيم إمبراطورية الأعمال عام 2014.
وقيل للمحكمة: إن حصته في القلعة الوهمية في جزيرة بريكهو - التي يطلق عليها في كثير من الأحيان اسم "زانادو" في الصحافة البريطانية نسبة إلى القصر الضخم الذي يتسم بالغطرسة في فيلم "المواطن كين" - أصبحت واحدة من أصوله الوحيدة التي يمكن تحديدها. حيث قدرت قيمتها بنحو 32.5 مليون جنيه استرليني.
إن "شبكة ترتيبات الائتمان الخارجية المعقدة للغاية" التي استشهدت بها المحكمة تجعل من الصعب معرفة مدى ثراء بقية أفراد العائلة الآن، على الرغم من أن أيدان باركلي اعترف بـ"ضغوط شديدة في الشركة في العامين الماضيين" كجزء من قضية طلاق عمه.
يرى المقربون من العائلة المفارقة في الكيفية التي يمكن بها الآن الكتابة عن شؤونها الخاصة التي تحظى بحماية شديدة في الصحيفة نفسها التي كانت لهم سيطرة مشددة عليها ذات يوم - حتى أنه كان هناك شجار حول شاهد قبر يخلد ذكرى والد التوأم.
يقول زميل آخر منذ فترة طويلة: إن الاستحواذ على صحيفة تليجراف كان بمنزلة "خطوة نعي" للأخوين، وهي محاولة لإيجاد إرث لشابين من خلفية الطبقة العاملة الذين صعدوا للسيطرة على الصحيفة مع أعمق الروابط مع الحزب السياسي الحاكم في البلاد.
ويضيف، وهو يفكر في الإمبراطورية التجارية المنهارة والنزاعات العائلية المريرة: "ومع ذلك، لم يتم الأمر على هذا النحو تماما".

صحيفة التليجراف
تم شراؤها: عام 2004 مقابل 665 مليون جنيه استرليني
لقد سبق للأخوين أن استملكا صحيفة يوروبيان، لكن مجموعة تليجراف، التي كانت تضم صحيفتي ديلي وصنداي ومجلة سبكتيتور، كانت أكبر بكثير وأكثر تأثيرا.
القيمة التقديرية: يروج المصرفيون لسعر يزيد على 500 مليون جنيه استرليني

فندق الريتز
تم شراؤه: عام 1995، مقابل 75 مليون جنيه استرليني
أنفق الأخوان مبالغ كبيرة على إعادة الفندق إلى عظمته السابقة، لكنهما باعاه بأقل من المتوقع مبدئيا في بداية جائحة فيروس كورونا.
تم بيعه: عام 2020، مقابل 750 مليون جنيه استرليني

مجموعة ذا فري
تم شراؤها من قبل: ليتل وودز عام 2002، مقابل 750 مليون جنيه استرليني؛ وجريت يونيفرسال ستورز عام 2003، مقابل 590 مليون جنيه استرليني
تم دمج شركتي ليتل وودز وجريت يونيفرسال ستورز تحت شعار شوب دايركت، ثم تم تغيير علامتها التجارية إلى ذا فري جروب عام 2020.
القيمة التقديرية: الحديث عن طرح عام أولي تراوح قيمته بين 3 و4 مليارات جنيه استرليني عام 2021، يكاد يكون من المؤكد أنه أقل الآن

يودل
تأسست: عام 2008
تم تشكيلها عبر الجمع بين شبكات التوصيل الخاصة بشركة ليتل وودز وجريت يونيفرسال ستورز، وتم فصلها عام 2008 واعتمدت اسم يودل عام 2010.
القيمة التقديرية: يبلغ إجمالي الديون 180 مليون جنيه استرليني، ويقول المحللون: إن الأسهم ذات قيمة متدنية

بريكهو
تم شراؤها: عام 1993. كان السعر المطلوب 3.5 مليون جنيه استرليني
أنفق الأخوان الملايين في بناء "حصن بريكهو" على الجزيرة التي تبلغ مساحتها 32 هكتارا بجوار سارك، بين جيرسي وجيرنسي في جزر القنال.
القيمة التقديرية: نحو 65 مليون جنيه استرليني، وفقا لوثائق المحكمة

الأكثر قراءة