"ويجوفي" .. منقذ السمنة المنتظر
لكوني بدينا ونهما، فإني متحمس للغاية لهذا الدواء الجديد المضاد للسمنة ويجوفي، الذي سيجعلني بصحة جيدة دون أي جهد. أوه صحيح، نسيت أن أذكر. كان يجب أن أقول إني بدين ونهم وغير نشط. وأميل لأن أكون اجتماعيا يحب الخروج.
فقط لأكون واضحا، أنا لا أمس أي شخص آخر هنا. أنا أتحدث عني فقط. كثير من الذين سيستفيدون من الدواء الجديد يعانون حالات أيضية أو سريرية خطيرة لعلاجها، لكن في حالتي، المشكلة السريرية الوحيدة التي أعانيها حول وزني هي في الحقيقة، وزني. وزني وحالة نفسية تجعل اتباع نظام غذائي يبدو مضجرا.
لست متأكدا مما إذا كان كل هذا يضعني في آخر قائمة الانتظار للدواء العجيب. من الواضح أن الذين في مرحلة مقتبل السكري أو ارتفاع ضغط الدم سيحظون بالأفضلية على أولئك الشرهين على الوجبات السريعة منا.
لقد تمكنت من إنقاص كثير من وزني أثناء الجائحة، عندما بدا خطر الوفاة مباشرا وقريبا أكثر، لكن بمجرد أن أخذنا لقاح كوفيد ولم تعد المخاطر الصحية وشيكة، استرخيت مرة أخرى في ملابس مريحة. لذا، على أي حال، أنا متحمس جدا لهذه التطورات الطبية الأخيرة، خاصة مع كل التحذيرات التي نتلقاها الآن أيضا من الأطعمة فائقة المعالجة.
بدا الأمر وكأن علي اتباع نوع من النظام الغذائي قليل الدسم، لكن إذا كان بإمكاني تسجيل اسمي في قائمة ويجوفي وتناول عقاقير مخفضة للكوليسترول مدى الحياة، فربما يمكنني تناول ما أحب. بالطبع، ما زال خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالأغذية فائقة المعالجة قائما، لذا سيكون من المفيد الحصول على دواء لذلك أيضا، لأني أحب شطيرة اللحم المقدد في الصباح.
شيء واحد يقلقني هو حقيقة أن ويجوفي يعمل على قمع شهيتك. يبدو هذا كأنه أداة كليلة عندما يتعلق الأمر بتثبيط الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وأتساءل عما إذا كان يجب أن أتمسك بعلاج أكثر استهدافا، مثلا، يقمع شهيتي للقرع الجوزي بدلا من رغبتي الشديدة في تناول برجر الجبن. سيكون الأمر بمنزلة ضربة إذا بدأت، عند دخولي إلى متجر، في سماع أصوات تشبه الوحي تخبرني: "هذه ليست برينجلز التي تبحث عنها".
أيضا، لا أريد أن تضعف شهيتي في إحدى تلك الليالي التي أدعى فيها لتناول وجبة من سبعة أطباق في ووتر سايد إن في براي (ليس أني دعيت من قبل، لكن من الأفضل التخطيط لجميع الاحتمالات). ربما يمكن أخذ ويجوفي بطريقة مشابهة للنظام الغذائي 5: 2 حتى تظل شهيتي مفتوحة يومين في الأسبوع.
أيضا بما أننا في خضم هذا، توجد مجالات عديدة أخرى خذلتني فيها العلوم الطبية. محاولاتي الكارثية للتزلج على الماء، كشفت بقسوة عن فشل شركات الصيدلة الكبرى في معالجة افتقاري إلى قوة الجزء العلوي من الجسم. وقد ألهث قليلا عند صعود سلالم الطوارئ في محطة كوفنت جاردن، لذا فإن شيئا ما لهذه العلة سيكون قطعا إضافة مفيدة إلى صندوق حبوبي. تماما كما اعتدنا أن نقول ذات مرة، "يوجد تطبيق لذلك" ربما سنتمكن قريبا من التحدث عن "إبرة لذلك". بالطبع، قد يكون ما أحتاج إليه هو حبوب تجعلني أتوق إلى ممارسة الرياضة، لكن حبوبا تقدم الفوائد فحسب ستكون أكثر فاعلية من جميع النواحي.
أنا أفهم، بالطبع، أنه في حالة ويجوفي، المريض الحقيقي ليس الفرد بل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، التي نأمل أن تنقذ ملايين، بل مليارات، بعدم الاضطرار إلى علاج الآثار السيئة التي لا تعد ولا تحصى للسكان الذين يعانون زيادة الوزن.
إذا تم تقليص عدد من الأمراض المكلفة بحقنة بسيطة، فهذا سبب جيد بما يكفي لذلك. إنها أخبار سارة محضة. لا حاجة لضرائب السكر في الدولة المربية عندما يمكن للحكومة أن تحقنك ببساطة.
لكننا نحتاج إلى أن تنظر شركات الأدوية إلى ما هو أبعد من القضايا الكئيبة مثل الاحتياجات الوطنية وأن تنظر إلى الإخفاقات الشخصية أو الأبوية الأوسع. دواء لإبعاد الناس عن هواتفهم المحمولة، مثلا، أو حقنة لجعل الأبناء يرتبون غرفهم ويؤدون واجباتهم المدرسية. ماذا عن ضماد يزيد من رغبتك في تفريغ غسالة الصحون؟
توجد مجموعة كاملة من قضايا الحياة حيث لم تعوض العلوم الطبية بعد عن أوجه القصور لدينا أو ضعف قوة الإرادة. أدرك أنه لا توجد المدخرات في مجال الصحة العامة نفسها، لكن فكر في الفوائد الأوسع.