سوء التخطيط سبب اتساع أكبر الحرائق في أوروبا

سوء التخطيط سبب اتساع أكبر الحرائق في أوروبا

في حين سارعت الحكومة اليونانية إلى إلقاء اللوم على ظاهرة الاحتباس الحراري في الوقوف وراء حرائق الغابات المدمرة هذا الصيف، يرى بعض الخبراء أن سوء التخطيط أدى دورا موازيا في ذلك.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن الحريق الذي شب في متنزه داديا الوطني وما زال مشتعلا منذ أسبوعين، هو الأكبر على الإطلاق في أوروبا.
وقال كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء أمام البرلمان هذا الأسبوع: من المتوقع أن يلتهم هذا الحريق وحرائق أخرى مميتة في أنحاء مختلفة من اليونان أكثر من 150 ألف هكتار من الأراضي.
أودت النيران حتى الآن بحياة 26 شخصا. وتطرقت الحكومة مرارا إلى تغير المناخ في سياق حرائق الغابات، لكن ميتسوتاكيس يعترف على ما يبدو ضمنيا على الأقل، بأنه لا يمكن إلقاء اللوم تماما على الاحترار العالمي.
وبحسب "الفرنسية" قال ألكسندروس ديميتراكوبولوس، رئيس حماية الغابات ومختبر علوم حرائق الأراضي البرية بجامعة أرسطو في سالونيكي، إن حرائق هذا العام أقوى بالتأكيد من حرائق الأعوام السابقة بسبب تغير المناخ.
وأضاف، أن ذلك لا يفسر تماما حجم الأضرار، مشيرا إلى أن 10 في المائة من غابات البلاد احترقت منذ 2007.
وعبر كوستاس لاجوفاردوس، مدير الأبحاث في المرصد الوطني في أثينا، عن موقف مماثل، قائلا إن التركيز يجب أن يكون على التدابير الكافية لمنع اندلاع حرائق الغابات.
لكنه قال إن المشكلة المتكررة هي العلاقة غير السوية بين الدولة والهيئات العلمية، "فالأدوات العلمية موجودة ويمكن أن تساعد على الكشف عن الظروف المناخية الصعبة والاستعداد لها"، مثل الجفاف الشديد الذي ضرب منطقة إيفروس بالقرب من الحدود مع تركيا ومناطق أخرى.

الأكثر قراءة